تراجعت الأسهم السعودية في أدائها الأسبوعي لأول مرة في العام الجاري، وحقق المؤشر العام خسائر بنحو 0.13 في المائة بتراجع معظم القطاعات، وبينها القطاعات القيادية وعلى رأسها "البتروكيماويات". وكان المؤشر خاسرا نحو 1.85 في المائة في مطلع الأسبوع، ويعد ذلك أسوأ انخفاض أسبوعي في ثلاثة أشهر، إلا أن السوق استطاعت أن تُقلِّص معظم خسائرها في نهاية الأسبوع. وجاء الأداء متوافقا مع التقرير الأسبوعي السابق، الذي أشير فيه إلى أن السوق مُقبلة على موجة جني أرباح، لضعف الاتجاه الصاعد في التداولات الماضية. وأتى التراجع لعوامل داخلية، أبرزها اكتمال نتائج الشركات، التي جاء بعضها دون التوقعات، ما دفع المستثمرين إلى التقليص أو التخارج من تلك الشركات. ويسعى المتعاملون إلى إعادة هيكلة المحافظ بناءً على النتائج السنوية وتوقعات الربع الأول. ولم تكن العوامل الخارجية حاضرة في التأثير في السوق، حيث حققت ارتفاعا بعد تقليص البنك المركزي الأمريكي برنامج التحفيز الكمي، فيما تحقق الأسواق الأوروبية وأسواق عالمية أخرى تراجعا متواصلا، ويقابل هذا تحسّنا في أداء السوق المحلية. والتراجعات كانت متوقعة قبل حدوث التراجعات الحادة في عملات الدول الناشئة، وما صاحبها من تراجعات في الأسواق العالمية. ورغم التحسّن في أداء نهاية الأسبوع، إلا أن السوق لا تزال مُعرّضة للضغوط البيعية، التي قد تدخلها في موجة جني أرباح طالما تداول دون 8800 نقطة، التي تُمثِّل مستويات المقاومة، وبتجاوز هذا المستوى ستعود الثقة للمتعاملين، ما سيُحفِّزُهم على الشراء بعد أن يُظهر المؤشر قدرته على تجاوز المقاومات الصعبة. أما مستويات الدعم فستكون بين 8650 و8600 نقطة، وفَقْد هذه المستويات سيُعرِّض السوق لتراجعات حتى مستويات 8415 نقطة. أما على صعيد الأداء الشهري، فقد واصلت الأسهم السعودية ارتفاعها بنسبة 2.6 في المائة في كانون الثاني (يناير)، للشهر الخامس على التوالي، لكن النمو جاء أقل من الشهر المماثل في العام الماضي، الذي كسبت فيه السوق 3.56 في المائة. واستطاع المؤشر منذ كانون الثاني (يناير) 2013م أن يحقق مكاسب بنحو 24 في المائة، ولا في المدى البعيد مُرشحٌ لتحقيق مكاسب حتى مستويات 9825 نقطة. الأداء العام للسوق افتتح المؤشر الأسبوع الماضي عند 8771 نقطة، وارتفع في ثلاث جلسات مقابل انخفاض جلستين. وبلغ مدى التذبذب 1.85 في المائة، وأدنى نقطة في الأسبوع كانت عند 8609 نقاط، خاسراً 1.85 في المائة. ولم يحقق المؤشر مكاسب أسبوعية، مغلقاً عند 8760 نقطة، خاسرا 11 نقطة، بنسبة 0.13 في المائة. وتراجعت قِيَم التداول 3 في المائة، لتصل إلى 30.5 مليار ريال، وبلغ مُعدّل قيمة الصفقة الواحدة 60.1 ألف ريال. وتراجعت الأسهم المتداولة 1.5 في المائة، حيث وصلت إلى 1.1 مليار سهم مُتداوَل، وبلغ مُعدّل التدوير للأسهم الحرة 5.7 في المائة، وانخفضت الصفقات 8 في المائة، لتصل إلى 507 آلاف صفقة. أداء القطاعات ارتفعت ثلاثة قطاعات مقابل انخفاض عشرة. وتصدّر المرتفعة قطاع المصارف، بنسبة 2.4 في المائة، يليه قطاع التطوير العقاري، بنسبة 0.51 في المائة، وحل ثالثاً قطاع الاستثمار المتعدد، بنسبة 0.34 في المائة. وتصدّر المتراجعة قطاع الزراعة، بنسبة 3.2 في المائة، يليه قطاع الفنادق، بنسبة 2.4 في المائة، وحل ثالثاً قطاع البتروكيماويات، بنسبة 1.5 في المائة. والأكثر تداولاً قطاع البتروكيماويات، بقيمة 6.4 مليار ريال، بنسبة 21 في المائة، يليه قطاع المصارف، بقيمة ستة مليارات ريال، بنسبة 20 في المائة، وحل ثالثاً قطاع الاتصالات، بقيمة 1.1 مليار ريال، بنسبة 10 في المائة. أما الأكثر تدويراً للأسهم الحرة فهو قطاع التأمين، بنسبة 18 في المائة، يليه قطاعا الاتصالات والاستثمار المتعدد، بنسبة 9.8 في المائة، وحل ثالثاً قطاع التجزئة، بنسبة 9 في المائة. والأكثر في مُعدّل قيمة الصفقة الواحدة، كان قطاع المصارف، بقيمة 114 ألف ريال، يليه قطاع البتروكيماويات، بقيمة 82 ألف ريال، وحل ثالثاً قطاع الاتصالات، بقيمة 73 ألف ريال. أداء الأسهم تم تداول 158 سهماً في السوق، ارتفعت منها 50 سهماً، وانخفضت 90 سهماً، وأغلقت 18 سهما دون تغير سعري. وتصدّر المرتفعة سهم "الرياض"، بنسبة 9.5 في المائة، مغلقاً عند 36.8 ريال، يليه سهم "ثمار"، بنسبة 8.8 في المائة، مغلقاً عند 53.75 ريال، وحل ثالثاً سهم "الجزيرة"، بنسبة 5.6 في المائة، مغلقاً عند 39.3 ريال. والأكثر تراجعاً سهم "بترو رابغ"، بنسبة 8.4 في المائة، مغلقاً عند 26.10 ريال، يليه سهم "سلامة"، بنسبة 6.3 في المائة، مغلقاً عند 34 ريالاً، وحل ثالثاً سهم "صافولا"، بنسبة 6 في المائة، مغلقاً عند 58.25 ريال. أما الأكثر استحواذاً على السيولة، فهو سهم "الإنماء"، بنسبة 11 في المائة، بتداولات 3.3 مليار ريال، يليه سهم "سابك"، بنسبة 8.7 في المائة، بقيمة 2.6 مليار ريال، وحل ثالثاً سهم "عذيب للاتصالات"، بنسبة 5.3 في المائة، بتداولات 1.6 مليار ريال. أما الأكثر تدويراً للأسهم الحرة، فتصدّرها سهم "عذيب للاتصالات"، بنسبة 117 في المائة، يليه سهم "أمانة للتأمين"، بنسبة 97 في المائة، وحل ثالثاً سهم "الأهلية"، بنسبة 91 في المائة. وأكبر مُعدّل لقيمة الصفقة الواحدة، كان في سهم "اتحاد الاتصالات"، بقيمة 238 ألف ريال، يليه سهم "الاتصالات"، بقيمة 190 ألف ريال، وحل ثالثاً سهم "سافكو"، بقيمة 136 ألف ريال. * وحدة التقارير الاقتصادية