انتقل إلى رحمة الله الشاعر الكبير عبدالله بن زويبن الحربي عصر أول أمس، الأربعاء، في مدينة الرياض عن عمر يناهز 65 عاما بعد معاناته مع المرض الذي أدى إلى إصابته بالفشل الكلوي، وكان الفقيد قد أجرى عملية زراعة كلية قبل عدة أشهر في جمهورية مصر العربية، واستبشر المقربون منه عودته إلى كامل صحته بعد انتهاء فترة العزل والنقاهة، التي يمر بها، ولكن القدر لم يمهله طويلا. برحيل ابن زويبن فقدت الساحة الشعرية شاعر علم ورجل مروءة وكرم استطاع من خلال مسيرته الشعرية أن يزرع الدهشة في ذاكرة المهتمين بالقصيدة الشعبية لكونه أحد شعرائها المبدعين، الذين تميزوا بالجزالة وقوة السبك والتفرد في التقاط الصورة الشعرية المعبرة حتى أصبحت قصائده وأبياته الشعرية تترد في المجالس قبل معرفة اسم شاعرها. ابن زويبن لم يكن شاعرا عاديا، بل من فئة الشعراء الموهوبين المبدعين الذين لا يتكررون إلا نادرا، فهو على رغم اعتماده على خط القصيدة التقليدية إلا أنه استطاع بأسلوبه الشعري المميز وبموهبته الفذه تكوين شخصيته الشعرية، التي تعتمد على السهل الممتنع، فهو إلى جانب شاعريته يمتلك شخصية بسيطة وعفوية ودمث الأخلاق مع الجميع، مما زاد من شعبيته بين محبي الشعر وبالذات كبار الشعراء مثل بدر الحويفي، يرحمه الله، وعبدالله بن عون ولافي الغيداني ويتبين ذلك الرديات التي انتشرت بين الناس. هذا وبعد الوفاة الفقيد أطلق أحد محبيه هاشتاق (#وفاه_الشاعر_عبدالله_بن_زويبن )الذي حظي بمشاركة كبيرة من الشعراء وجمهور الشعراء سطروا فيها كلمات التأبين للشاعر الراحل وتعداد بعض مآثره واسترجاع الكثير من أبياته الشعرية المميزة، والتي تبقى في ذاكرة الناس.. منها: أبا أتوضا وأتقبل وأصلي مادام ماصليت مانيب مرتاح ماينفع التقصير عمرٍ مولي ماباقيٍ له بالدهر كثر ماراح .. وكذلك جاءت تغريدة الشاعر حمد المشيعلي أكثر ملامسة لحالة الحزن والعلاقة الحميمة بين الشاعر وقصائدة في حالة رحيل الشاعر.. حيث يقول : شف موتتك تسلب من الأرض الإحساس خسارة.. ونطلب من الله عوضها ترى مثل ما تعزي الناس هالناس قصايدك قامت تعزي بعضها