أعلن المصرف المركزي الأوروبي استعداده للتدخل من أجل تفادي نضوب السيولة في الأسواق المالية في أعقاب تصويت البريطانيين على الخروج من الاتحاد الأوروبي. وصرح المصرف ومقره في فرانكفورت (غرب ألمانيا) في بيان «نحن مستعدون لتأمين سيولة إضافية إذا اقتضى الأمر باليورو وبالعملات الأجنبية». وأضاف البيان أن «المصرف تحسب لهذا الظرف وظل على اتصال وثيق مع المصارف التي يشرف عليها ويرى أن النظام المالي في منطقة اليورو متين لجهة رؤوس الأموال والسيولة». وأكد المصرف أنه «يراقب الأسواق المالية عن كثب»، وأنه «على اتصال وثيق مع المصارف المركزية الأخرى». من جهة ثانية، حض قادة مؤسسات الاتحاد الأوروبي بريطانيا على بدء آلية الخروج «بأسرع وقت ممكن» بعد قرار البريطانيين التاريخي الانفصال عن الكتلة الأوروبية. وكتب رؤساء المجلس الأوروبي دونالد توسك والمفوضية الأوروبية جان كلود يونكر والبرلمان الأوروبي مارتن شولتز ورئيس الوزراء الهولندي مارك روتي الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في بيان مشترك «نترقب الآن من حكومة المملكة المتحدة أن تنفذ قرار الشعب البريطاني هذا بأسرع وقت ممكن». وأضافوا «نبقى جاهزين للبدء سريعا في المفاوضات مع بريطانيا حول بنود وشروط انسحابها من الاتحاد الأوروبي» معتبرين أن أي تأخير «سيطيل أمد الغموض بصورة غير مجدية».