تظل ذاكرة المشاهير حافلة بالعديد من المواقف التي لا يمحوها الزمن رغم تقلب الظروف وتبدل الأحوال، حيث تبقى راسخة في الذهن لقوتها وأيضاً للظروف الواقعة. و بحسب الزميلة صحيفة عكاظ يروي الدكتور عيسى الغيث عضو مجلس الشورى، موقفا حصل له إبان مشاركة محترف الهلال الروماني رادوي مع ناديه قبل مواسم وتصاعد قضيته الشهيرة بوشم الصليب الذي أثار ردود أفعال واسعة إعلامية ورياضية. يقول الغيث: اتصل بي صحفي ــ عرفت لاحقا أنه نصراوي ــ يسألني عن الحكم الشرعي لوضع الصليب على اليد، وقال لي إن هناك لاعبا محترفا أجنبيا يضع وشم الصليب على يده، فأجبته بالحكم الشرعي بكل عفوية ودون معرفتي بحقيقة بيئة الميول الرياضية فضلا عن العصبية فيها، وفي اليوم التالي صدرت الصحيفة بعناوين مثيرة، وهاجمني بعدها الهلاليون بضراوة في قنوات فضائية واتهموني بأني نصراوي، مع أني لا أشجع أي ناد بل لا أفقه في أمور الأندية الرياضية شيئا، لكني اكتشفت فيما بعد أني وقعت في فخ ووطأت لغما خطيرا حيك لي بشكل سيء، وبعدها حرمت على نفسي الحديث عن أي أمر رياضي لأن الوسط لا يشجع على الخوض فيه. أما الموقف الآخر الذي يرويه الغيث، فهو عندما كان في بدايات عمله القضائي قبل عشرين عاماً في محكمة تبوك، وعندها عرضت عليه قضية إركاب في ما يسمى بالدباب، وكان مفهوم هذا الاسم في المنطقة الوسطى الدراجة النارية بينما كانت القضية متعلقة بالسيارة التي تسمى (الحوض)، وكدت أقع في حرج بسبب عدم فهمي للمقصود لولا أن موظفا بالمكتب القضائي شرح لي المقصود، وهذا تأكيد على ضرورة أن يدرك القاضي البيئة المحيطة حوله وعاداتها وتقاليدها حتى يفهم كل ما يرد إليه من القضايا.