عندما التقى منتخب ويلز نظيره الأيرلندي الشمالي في عام 2011 ، حضر المباراة حينذاك 529 مشجعا. لكن عندما يتجدد اللقاء بينهما غدا السبت في العاصمة الفرنسية باريس ، ستشهد المواجهة حضور نحو 50 ألف مشجع. وتعد المباراة المقررة بالعاصمة الفرنسية باريس في دور الستة بكأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) ، هي الأهم لكلا المنتخبين منذ عقود ، وستختلف بشكل كبير عن مواجهتهما قبل خمسة أعوام في كأس كارلينج للأمم التي عاندها الحظ. وأقيمت تلك البطولة في دبلن وتلقى مسؤولوها صدمة برفض إنجلترا المشاركة فيها ، وقد شهدت لامبالاة من قبل الجماهير. فقد بيعت أقل من 600 تذكرة فقط للمباراة التي أقيمت في ليلة جمعة في وقت مبكر من الصيف. وقد انتهت بفوز منتخب ويلز بهدفين نظيفين سجلهما آرون رامسي وروبرت إيرنشو. وسجل رامسي الهدف الأول لويلز في المباراة التي انتهت بالفوز على روسيا 3 / صفر يوم الاثنين الماضي في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثانية ، وسط حضور 29 ألف مشجع متحمس. وبالنسبة لرامسي ، لا شك في أن تلك المباراة التي أقيمت في كأس كارلينج ، تشكل ذكرى بعيدة للغاية لديه. وسجلت مباراة الغد المقررة على ملعب "حديقة الأمراء" إقبالا كبيرا على التذاكر حتى باتت تباع في السوق السوداء بمبالغ تزيد على ألف جنيه إسترليني. وتعيش جماهير كل من المنتخبين حالة من الحماس الشديد لرؤية فريقها يصنع التاريخ بالوصول إلى دور الثمانية. وفي البطولة التي شهدت مشاحنات وأعمال عنف بين مشجعي فرق متنافسة ، منحت جماهير ويلز وايرلندا الشمالية صورة جيدة للتشجيع من خلال السلوك الودي والمحب للمتعة. وقال لاعب منتخب ويلز السابق داني جابيدون في تصريحات لصحيفة "ذا تايمز" :"حالفني الحظ في قضاء وقتا طويلا مع مشجعينا في بوردو وتولوز. الأجواء كانت رائعة ويمكن القول بأن الوضع مماثل بالنسبة لمنتخب أيرلندا الشمالية ، الجميع يغنون ويرقصون ويبتسمون.