يحاصرنا القلق والغضب والاكتئاب حينما نفكر، مجرد التفكير في أننا سنفقد من نحب. بالطبع شعور مرير مؤلم أن تفكر في أنك ستخسر شخصا تحبه. رحيل شخص لا تعرفه مُر فكيف بمن تعرف وتهوى. هنا بعض الأفكار لمواجهة الخوف من فقد أحبتنا. 1 - اقترب أكثر وأكثر: هذا الشعور ليس سيئا بالمطلق. إنه يشعرنا بأهمية هذا الشخص في حياتنا؛ لذلك علينا أن نقترب منه أكثر. نحبه أكثر. نكافئه أكثر. نمضي معه وقتا أكثر. نمنحه مزيدا من كلماتنا الحلوة ولمساتنا الحانية. لن نموت في داخله كما لن يموت في داخلنا. ستزدهر ذكرياتنا الجميلة معه، وتثمر مواقف ستظل راسخة باقية طويلا. أطول مما نتصور ونتخيل. 2 - أنت محظوظ: ستفكر في أنك قد تفقد حبيبك، وبإذن الله لن تفقده، لكن تذكر أنك محظوظ لأنك حظيت بشرف الاقتراب منه. في حين أن غيرك لم ينعم بذلك. عشت سعادة كبيرة معه. غيرك لم يعشها معه أو غيره. توفيق الله سيرافقك يا صديقي وسيبقى حبيبك معك فترة أطول وأطول. 3 - ابعث وأرسل: اكتب مخاوفك. إذا كتبتها فستتقلص وتنخفض وتخبو. لا تحتفظ بها. ابعثها إلى حبيبك وقريبك وصديقك الذي تخشى أن تفقده ويغيب. ستمنحه رسالتك حياة أخرى، حياة أطول. 4 - جرس: هذه الأفكار يجب أن تكون جرسا يستيقظ في رأسك ويخبرك بأنه لن يبقى لك أحد غير الله. عزز علاقتك به. توكل عليه. الجأ إليه وحده دون العالمين؛ لتظفر بطمأنينة عارمة. عزز استقلاليتك وثقتك بنفسك. قد تنكسر في غياب عزير بلا شك. لكن تذكر أننا كلنا راحلون. ستبقى وحدك. انهض وآمن بنفسك جيدا. 5 - أحسن ظنك بالله: أحسن ظنك بالله، وأنه جل جلاله سوف يحيينا حياة طيبة مباركة في الدنيا والآخرة، ويكتب لنا فيها ما هو خير لنا. قال الله تعالى في الحديث القدسي: (أنا عند ظن عبدي بي؛ إن ظن بي خيرا فله، وإن ظن شرا فله). وفي الختام، اقضوا أوقاتا ممتعة مع من تحبون، فلا تدعوهم يموتون قبل الموت إثر غيابكم أو حزنكم أو خوفكم.