×
محافظة المنطقة الشرقية

استشهاد جندي بإطلاق نار شرق السعودية

صورة الخبر

أعربت البحرين، أمس الأربعاء، عن استيائها واستنكارها الشديدين للتصريحات التحريضية التي صدرت مؤخراً عن بعض الأشخاص والجهات في العراق، والتي تحمل نوايا غير إيجابية، وتشكل تدخلاً مرفوضاً في الشأن البحريني، ولا تنسجم مطلقاً مع طبيعة العلاقات بين الأشقاء، ومع سياسة المملكة الثابتة والداعمة لكل ما من شأنه أمن واستقرار العراق، إضافة إلى أنها تشكل خرقًا واضحًا لميثاق الجامعة العربية. جاء ذلك خلال اجتماع السفير وحيد مبارك سيار، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون، أمس، مع السفير أحمد نايف الدليمي سفير العراق لدى المملكة. وشدد سيار على أن لكل دولة الحق في اتخاذ ما تراه من تدابير لتعزيز أمنها، ومنع أي صور من أشكال التدخل في شؤونها، مطالباً بضرورة قيام الحكومة العراقية بالنهوض بدورها واتخاذ ما يلزم من إجراءات للحفاظ على العلاقات الأخوية بين البلدين، ووقف كل ما يسيء إليها، والكف عن مثل هذه التصريحات غير المسؤولة التي تفتقد إلى الوعي بحجم المخاطر والتحديات التي تحيط بالدول العربية، وتفرض التكاتف فيما بينها لأجل التغلب عليها. وقالت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، إنها تتابع بارتياح جهود حكومة البحرين في إرساء المؤسسات وسلطة القانون وتعزيز ممارسة مواطني البحرين لجميع حقوقهم المشروعة. وأهابت، في بيان، أمس، بكل الأطراف المعنية في البحرين وضع المصلحة العليا للبحرين وشعبها فوق كل اعتبار. وشددت على ضرورة التزام جميع الأطراف الخارجية بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبحرين، اتساقاً مع مبادئ ميثاق المنظمة التي تدعو إلى احترام سيادة واستقلال ووحدة أراضي الدول الأعضاء، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية. وأكد مجلس العلاقات الخليجية الدولية كوغر أن المجتمع الخليجي والعربي يتعرض لمؤامرة خارجية تستهدف وحدة الخليج والعرب وحضارتهم وأمنهم. وقال طارق آل شيخان رئيس المجلس إن من حق المجتمع البحريني أن يعيش بأمن وسلام ويعمل على تحقيق التنمية والرفاهية، إلا أن هناك من استغل أجواء التسامح والحرية، وعمدوا إلى نشر الطائفية وثقافة الكره والغاء الآخر. وأضاف آل شيخان إن البحرينيين مطالبون اليوم بالتعاضد والتكاتف للتخلص من العملاء ومشروعهم الطائفي. في الأثناء، وجه المعارض الإيراني والمخرج الشهير، محمد نوري زاد، سؤالاً محرجاً لقائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، يسأله عما إذا كان سيسمح لهم بالتظاهر أمام منزل زعماء الحركة الخضراء، مهدي كروبي، ومير حسين موسوي، وزوجته زهراء رهنورد، الموضوعين تحت الإقامة الجبرية منذ 5 سنوات بسبب قيادتهم الاحتجاجات التي اندلعت ضد تزوير الانتخابات الرئاسية في 2009. ووفقاً لموقع تقاطع، فقد نشر نوري زاد، صورة لتجمع بحرينيين أمام منزل المرجع عيسى قاسم، متسائلاً: يا سيد سليماني! هؤلاء أنصار قاسم الذين تجمعوا أمام منزله في البحرين، هل نستطيع نحن أيضاً أن نتجمع أمام منازل كل من كروبي وموسوي وزوجته رهنورد؟ وعلق ناشطون إيرانيون، ومستخدمون عبر شبكات التواصل الاجتماعي باستغراب، على الصور المنشورة التي تُظهر تجمع بحرينيين أمام منزل قاسم وهم يتناولون الطعام من بوفيه مفتوح، بينما لم يتعرض لهم أحد، الأمر الذي جعل الإيرانيين يذمون هذه الحركة التي وصفوها بأنها تأتي من وراء تحريك المرشد الأعلى علي خامنئي والحرس الثوري الإيراني بهدف خلق الفتنة والبلبلة في البحرين. وقال المعلقون الإيرانيون إن هذه الحركة تبين مدى الحرية التي تتمتع بها الطائفة الدينية لقاسم في البحرين، بينما لو حدث هكذا تجمع في إيران لقامت قوى الأمن والحرس الثوري بقمعه. على صعيد آخر، أشادت لجنة شؤون حقوق الإنسان في مجلس الشورى البحريني، بالإجراءات التي اتخذها مجلس الوزراء، بحق بعض الأفراد والجمعيات السياسية، والتي هي لحفظ الأمن والاستقرار وحماية المكتسبات والوحدة الوطنية ونسيجه الاجتماعي. وأعربت عن رفضها لكل ما يشق وحدة البلاد، ويستهدف مبدأ التعايش السلمي بين مختلف مكونات المجتمع. (وكالات)