×
محافظة المنطقة الشرقية

الأمير محمد بن سلمان يـزور فرنسا .. الاثنيـن المقـبل

صورة الخبر

أجمع أكاديميون ومختصون في المسرح على أن رؤية 2030 التنموية ستعيد المسرح إلى مكانته اللائقة والراقية بعد مراحل من التهميش والمناوأة وإضعاف الدور والتكالب على إلغائه من كل المؤسسات المعنية باحتضانه وتقديم الأعمال من خلاله، مؤكدين في أمسية (المسرح ورؤية المملكة وريادة السباعي) في جمعية الثقافة والفنون في منطقة الباحة مساء أمس الأول، أن الرؤية ستنتصر لمسرح السباعي بعد ما يزيد على خمسة عقود من التصدي له. وقسم المسرحي محمد ربيع مراحل المسرح إلى مرحلة اغتراب بدأت منذ عام 1930، ومرحلة صدمة منذ 1960 - 1970، ومرحلة الإنعاش منذ 1970، ومرحلة الجدية في الاهتمام منذ 1980. ووصف المرحلة الحالية بمرحلة (مكانك سر)، مؤملا أن تحقق رؤية المملكة تطلعات المسرحيين خصوصا من خلال المسرح المدرسي الذي كان رافدا حيويا للمسرحيين بما يقدمه من طاقات طلابية على مستوى الأداء. وعزا إلى فترة الصحوة ورحيل عنصر الوافد الفنان من المعلمين العرب اغتيال المسرح واستبداله بنشاط ثقافي. وعدد ربيع نماذج مضيئة من أعمال مسرحية سجلت حضورا برغم تغوّل تيار الممانعة في وجه أبي الفنون. واستحضر أستاذ الأدب والنقد في جامعة الباحة الدكتور سعيد الجعيدي إسهام الرائد أحمد السباعي في التنوير من خلال توجهه لتأسيس مسرح بدء من كتابة المقال في صوت الحجاز، وعندما تيقن أن الأجواء مهيأة لتأسيس مسرح طلب ترخيصا والتزاما بعدم إشراك المرأة أو ظهورها على مسرحه، وتم منحه وبدأ بناء المسرح في جرول. ولخلو الساحة من الكوادر استقدم طاقم عمل من مصر واتفق معهم على تدريب 40 شابا من الموهوبين، وبدأ بمسرحيتين كتبهما محمد مليباري وعبدالله العباسي. وبعد تدريب ثلاثة أشهر وقبل الافتتاح بأيام اعترض تيار على الافتتاح وتم الإبراق للملك سعود بن عبدالعزيز بالشكاوى والاعتراضات بمساندة من هيئة الأمر بالمعروف والمنكر، فصدر القرار بتأجيل الافتتاح، ودخل السباعي في جدل كبير مع المحتسبين، مشيرا إلى أن كتاب السباعي (دعونا نمشي) يتضمن مناشدة لكل الأطياف للبعد عن وضع العراقيل في وجه الثقافة والتحضر. وأضاف أن كل كتابات السباعي بما فيها (تاريخ مكة) تقوم على التنوير باعتباره همه الأول، خصوصا أنه رجل وعيه بالمسرح وفلسفته وقراءته التاريخ واستيعابه روح عصره وتشرب الثقافة الشعبية وإلمامه بها، إضافة إلى سعة ثقافته ومعرفته التي تمكنه من فنون عدة أجادها من خلال عمله في الطوافة وتجواله في بلدان عدة وكتابته في الصحف ومنها الندوة ومجلة قريش. وتطلع الجعيدي إلى أن تسهم رؤية 2030 في إعادة مكانة المسرح وتحقيق حلم المسرحيين بإقامة مسرح فاعل. واستعرض أستاذ التاريخ في جامعة الباحة الدكتور خميس صالح الغامدي جانبا من تاريخ المسرح عالميا وما شهده العالم من حولنا من تغيرات متسارعة، مشيرا إلى أن المسؤولين يعون أننا نعيش في عالم متعدد الثقافات والوسائل العابرة للقارات ما يلزمنا بالتفاعل دون تضخيم الذوات ولا التهوين من شأن أنفسنا.