×
محافظة المنطقة الشرقية

فنزويلا تتوقع ارتفاع أسعار النفط 10 دولارات خلال الصيف

صورة الخبر

يتردد في الشارع الفلسطيني في قطاع غزة، منذ فترة، سؤال كبير محير تصعب الإجابة عليه في شكل قاطع وحاسم: هل ستشن إسرائيل حرباً رابعة مدمرة على غزة خلال هذا الصيف أو قبل نهاية العام الجاري؟ وعلى رغم نفي، أو استبعاد بعض الجهات نشوب حرب جديدة، إلا أن هناك من يعتقد جازماً أن الحرب الرابعة آتية لا محالة في ظل عدد من المتغيرات في فلسطين وإسرائيل والشرق الأوسط، وستكون أكثر تدميراً من سابقاتها. وزادت تسريبات مسؤول عسكري إسرائيلي كبير لوسائل إعلام إسرائيلية، بعد أيام قليلة على تعيين اليميني المتطرف أفيغدور ليبرمان وزيراً للدفاع، بأن الحرب المقبلة ستكون الأخيرة، من مخاوف مليوني فلسطيني في القطاع. ولم يكن قلق الفلسطينيين وخوفهم أقل من انشغال الصحافة الإسرائيلية، بصورة مفاجئة، بتحذيرات الجنرال الإسرائيلي باحتمال شن حرب وشيكة لاستئصال حركة «حماس» من قطاع غزة كلياً. وقال الخبير العسكري في صحيفة «هآرتس» العبرية عاموس هرئيل إن الرسالة الجديدة لوزارة الدفاع تفيد بأن الحرب في غزة آتية لا محالة، مضيفاً أن الجيش بصدد تجهيز خطط قتالية عملياتية لهذا الأمر، ما يشير إلى أن تولي ليبرمان منصبه تبعه تغييرات في البرامج والتوجهات. ورأى الخبير العسكري في صحيفة «يديعوت أحرونوت» رون بن يشاي أن في تصريحات الجنرال، الذي لم يكشف عن هويته، إشارة إلى أن التهديد بإسقاط سلطة «حماس» أمر بات مدرجاً في النقاشات الإسرائيلية الداخلية. وقال بن يشاي إن إسرائيل لا ترى في هذه اللحظة أن السلطة الفلسطينية موجودة في غزة كبديل في حال سقوط «حماس»، لكنها في الوقت ذاته لا تستطيع الاستمرار في «حرب استنزاف» مع الحركة. وأضاف يجب أن تكون المواجهة المقبلة مع «حماس» الأخيرة بالنسبة إلى حكمها لقطاع غزة. وقال المراسل العسكري لصحيفة «معاريف» العبرية نوعام أمير إن المواجهة المقبلة ستستهدف قادة «حماس»، على رغم أنه ليس لدى إسرائيل «عنوان يمكّنها من أن تسلم مفاتيح غزة» إليه بعد القضاء على الحركة. وكتب المستشرق الإسرائيلي رؤبين بارك في «معاريف» أن «حماس» تجد نفسها في مفترق طرق في ضوء ازدياد الضغط عليها، الذي يصل حد الخنق، من قبل مصر وإسرائيل، إضافة إلى إغلاق صنبور المال الإيراني. ويخشى معظم الغزيين من أن عدم وجود أي أفق لحل سياسي شامل للقضية الفلسطينية، وعدم إيجاد حلول جذرية لأزمات قطاع غزة المتمثلة في الحصار المشدد على حركة الأفراد، والفقر والبطالة والكهرباء والمياه والإسكان والبنى التحتية قد يدفع المنطقة إلى أتون حرب طاحنة سيدفع ثمنها سكان القطاع أنفسهم قبل أي جهة أخرى. وما زاد من مخاوف الغزيين نفي «حماس» السبت الماضي ما نشره موقع «أمد» الإخباري الفلسطيني حول وجود اقتراح لاتفاق هدنة بين الحركة وإسرائيل مدتها ١٠ سنوات، مقابل امتيازات اقتصادية. وما رفع منسوب القلق لدى الغزيين أكثر ما تناوله بعض وسائل الإعلام عن أن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «اونروا» أخذت احتياطاتها واستعداداتها للحرب المقبلة. لكن المستشار الإعلامي لـ «أونروا» عدنان أبو حسنة نفى ذلك بشدة. ووصف ما نُشر بأنه «لا يعدو عن كونه فبركات إعلامية لا أساس لها». وقال إن «الاحتلال لم يخبر أونروا مطلقاً في السابق بنيته شن عمليات ولن يخبرها في المستقبل». وأضاف أبو حسنة أن برنامج الطوارئ في «أونروا» يعمل منذ أكثر من عشر سنوات لمواجهة التحديات التي تواجهها غزة ولا جديد في هذا الإطار. لكن متغيراً جديد حاسماً طفا على السطح خلال الأيام الماضية، عندما أعلنت إسرائيل أنها ستبني جداراً خرسانياً حول القطاع بطول 60 كيلو متراً، على عمق نحو 60 متراً لإبطال فاعلية الأنفاق التي شيدتها «حماس» أسفل الشريط الفاصل بين أراضي القطاع وأراضي 48. وعلى رغم أن «حماس» لم تعلق على هذا الأمر رسمياً، إلا أن موقع «0404» العبري قال إن الذراع العسكرية للحركة كتائب القسام نشرت بياناً عبر شبكات التواصل الاجتماعي، أكدت فيه أنها «لن تسمح لإسرائيل ببناء جدار من الباطون المسلح تحت الأرض حول قطاع غزة لمنع حفر الأنفاق». ويعتقد معظم الفلسطينيين أن «حماس» لن تفرط بسهولة بعشرات، بل مئات الأنفاق، التي شيدتها أسفل الشريط وداخل القطاع، بل ستحاول منع تشييد الجدار مهما كلف الثمن من خلال استهداف الآليات والعاملين على تشييده، ما قد يؤدي إلى دحرجة الأوضاع الميدانية وتصعيدها، ما يعني شن حرب رابعة على القطاع.