عواصم (وكالات) أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أمس، أن المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة ستستأنف في غضون شهر يوليو المقبل. في حين دعت روسيا لاستئناف سريع لمحادثات السلام السورية المتوقفة، وقالت إن ذلك هو الطريق الوحيد لوقف انتهاكات حقوق الإنسان الهائلة في الصراع المستمر منذ خمس سنوات. وقال دي ميستورا خلال تقديمه تقريرا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، إن المنظمة لا تزال متمسكة بشهر أغسطس كموعد أقصى لإطلاق عملية التسوية السياسية في سوريا. وأشار إلى أن مسألة انعقاد جولة جديدة من المفاوضات السورية السورية تتطلب التفاهم بين روسيا والولايات المتحدة، موضحا أن المباحثات قد علقت إلى حين حصول المنظمة على إبلاغ رسمي من قبل رئيسي المجموعة الدولية لدعم سوريا، روسيا والولايات المتحدة، بتوصلهما إلى الأرضية المشتركة التي سينطلق منها العمل. وأوضح دي ميستورا أن «كل الأطراف السورية وافقت في المحادثات الأخيرة على أن يكون هناك هيئة حكم انتقالي»، مؤكدا أن «الحل العسكري في سوريا لن ينهي الصراع ونحتاج لإجراءات لبناء الثقة من أجل إنجاح المحادثات». من جهته قال إليكسي جولتيف كبير المستشارين في بعثة روسيا إلى مقر الأمم المتحدة في جنيف أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن «الطريق الوحيد لإيجاد حل للأزمة السورية ووقف الانتهاكات الهائلة هو الإسراع في عقد محادثات مع طيف واسع من ممثلي المعارضة السورية يتضمن أكراد سوريا». وأضاف «السوريون فقط ودون إملاء لهم الحق في تقرير مستقبلهم». وجاءت تعليقات جولتيف بعد دعوة محققين معنيين بجرائم الحرب تابعين للأمم المتحدة القوى العالمية أمس، إلى الضغط على الأطراف المتحاربة في سوريا للعودة إلى مائدة المفاوضات لوقف الصراع ومعاناة المدنيين.وقال باولو بينهيرو رئيس لجنة التحقيق المستقلة بشأن سوريا التابعة للأمم المتحدة: الحكومة السورية تنفذ ضربات جوية يومية، في حين تشن جماعات متشددة بينها تنظيم «داعش» هجمات عشوائية. وأضاف «على كل الدول أن تؤكد مرارا وتكرارا على دعم الدول المؤثرة ومجلس الأمن للعملية السياسية دون شروط».