×
محافظة المنطقة الشرقية

مصرع 4 وإصابة 6 آخرين من عائلة واحدة بسبب جمال سائبة بطريق “رنية – الخرمة”

صورة الخبر

أفشلت قوات الجيش الوطني بمحافظة لحج جنوب البلاد مخططا عسكريا كبيرا لميليشيا الحوثيين وقوات المخلوع صالح كانت تهدف من خلاله التقدم ناحية المحافظة وإسقاط مواقع عسكرية مطلة على قاعدة العند الجوية التي تتخذها قوات التحالف العربي مقرا لها منذ تحرير لحج في أغسطس (آب) من العام الماضي. وكانت الميليشيات قد شنت هجوما مباغتا من 4 محاور كان يهدف لإحراز أي تقدم للميليشيات ناحية لحج، مشيرًا أن الميليشيات حاولت خلال الأيام الفائتة عبر عمليات عسكرية شنتها من جبهات كرش والمضاربة وراس العارة وباب المندب إلى إحداث إرباك في صفوف القوات الموالية للشرعية مما يمكنها السيطرة على مواقع جبلية استراتيجية مطلة على قاعدة العند الجوية وممر الملاحة الدولية باب المندب. ولم تتمكن الميليشيات من خلال مخططها تحقيق أي عمليات توغل في المناطق الجنوبية، حيث نجحت القوات الموالية للشرعية من إفشال تلك المحاولات، وأجبرت من خلالها الميليشيات على التراجع بعد أن كبدتها خسائر فادحة في الأرواح، وسقوط العشرات من عناصر الميليشيات قتلى وجرحى وأسرى في جبهات مديريات كرش والمضاربة ومناطق راس العارة وباب المندب والشريط الساحلي بالصبيحة. مدير عام مديرية كرش عماد أحمد غانم أكد في تصريحات له أن قوات الجيش الوطني يفرضون كامل سيطرتهم على كرش، مشيرًا أن أرض كرش عصية على طغاة وعصابات الإجرام المتغطرسة التي دأبت على شراء الذمم الضعيفة والأفواه المأجورة لتعلن عن انتصارات من وحي الخيال وهي لن تحقق إلا مزيدًا من الجرائم والعبث عبر أسلحتها الثقيلة التي تطلقها بشكل عشوائي فتتسبب بتدمير منازل وسقوط ضحايا من المواطنين من أبناء كرش المدنيين. وأردف يقول لمن عاد في قلبه حنين أو وهم بعودة الميليشيات إلى كرش والجنوب فهو كالذي يهوي به الشيطان إلى مكان سحيق فلا يستطيع أن يفرق بين شيء في أمور حياته، مؤكدًا أنه بعد اليوم لا يمكن أن تطأ أرض كرش والجنوب أقدام تلك الميليشيات مهما تألفت وتآمرت وتقاربت قوى العبث والحقد والإجرام والتي لن تحقق على حد قوله إلا مزيدًا من الهلاك والتراجع والخسران بفعل ما كسبت يداها من ظلم وطغيان وقتل لكل شيء يتحرك أمامها. ودعا غانم دول التحالف العربي إلى دعم الشرعية في مواقع الجبهة وتعزيزهم بالسلاح والذخيرة والغذاء وتعزيزهم بالطلعات والضربات الجوية للسلاح الثقيل للميليشيات الذي بات يستهدف وبشكل شبه يومي قرى كرش ويسقط بسببه شهداء وجرحى من المواطنين وتهدم به عشرات المنازل على حد تعبيره. إلى ذلك قال الناطق الرسمي باسم القوات الشرعية بلحج رمزي الشعيبي بأن ميليشيا الحوثيين وقوات المخلوع صالح تواصل لليوم الثالث على التوالي حشد تعزيزاتها العسكرية والدفع بها إلى موقع الجبهات ناحية كرش، حيث تستمر المواجهات معها بشكل مستمر، وسط فشل محاولاتها للتقدم ناحية المناطق الجنوبية الرابطة بين محافظتي لحج وتعز. وأشار الشعيبي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن الميليشيات بعد فشل أي عمليات تقدم لها ناحية كرش تلجأ إلى شن قصف عشوائي بالمدفعية والسلاح الثقيل على المناطق السكنية بمديرية كرش على حد قوله. وأوضح ناطق قوات الشرعية أن الميليشيات لم تحقق أي تقدم لها يذكر في المناطق الجنوبية رغم محاولاتها المتكررة وحشودها العسكرية المتواصلة لإيجاد موطئ قدم لها ناحية لحج. وقال الشعيبي بأن تحركات كبيرة للميليشيات رصدت في المناطق المقابلة لكرش في مديرية المسيمير من اتجاه ماوية التابعة لمحافظة تعز وتهدف الميليشيات من خلالها السيطرة على السلسلة الجبلية المحيطة بقاعدة العند العسكرية على حد قوله. وبخصوص تطورات الأوضاع في جبهات المضاربة وراس العارة أوضح الشعيبي أن قوات الجيش الوطني تصدت أمس، وأول من أمس لهجومين للحوثيين في ظل استمرار الميليشيات بشن قصفها العشوائي بالأسلحة الثقيلة على مناطق المضاربة المتاخمة للوازعية. وأبان الشعيبي أن التعزيزات العسكرية لميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع صالح تتمركز في جبال ومناطق الاحيوق والوازعية المحاذية للحدود الغربية لمديرية المضاربة وراس العارة، حيث تشهد تلك الجبهات مواجهات واشتباكات متقطعة بين الحين والآخر. وبخصوص جبهات الشريط الساحلي ومناطق باب المندب أكد الشعيبي أن قوات الشرعية تسيطر بالكامل على تلك المناطق وما زالت ثابتة في مواقعها وسط اشتباكات متقطعة من وقت لآخر وقصف متبادل بالسلاح المتوسط والثقيل على حد قوله. الشعيبي أكد أن الميليشيات استفادت كثيرًا من الهدنة التي بدأ سريانها في 10 أبريل (نيسان) المنصرم، وعملت على ترتيب صفوفها وتعزيز تواجدها في الجبهات، مشيرًا أن كل الخروقات المستمرة التي تقوم بها الميليشيات تؤكد عدم جديتها بأي حوارات ومشاورات تفضي إلى إنهاء الحرب في البلاد بقدر ما يهما استغلال الوقت لإحراز أي تقدم لها على الأرض. وعن تطورات المواجهات والأوضاع المعيشية في جبهات مكيراس الاستراتيجية بمحافظة أبين مع محافظة البيضاء أوضح الناشط الإعلامي حيدره واقس أن مديرية مكيراس ما زالت تقبع تحت رحمة ميليشيا الحوثيين وقوات المخلوع صالح لأكثر من عام، فيما تراجعت قوات الشرعية إلى جبهة ثرة الجبلية المطلة على مديرية لودر وذلك بسبب ما قال: إنه انقطاع الدعم عن قوات الشرعية في تلك الجبهات. وأكد واقس في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن الميليشيات الانقلابية تفرض حصارا خانقا على المدينة وتزداد معاناة المواطنين يوما بعد يوم إضافة إلى موجة من النزوح، حيث تعمد الميليشيات إلى القصف العشوائي الغير مبرر وإلى حملات الاعتقالات التي تستهدف العشرات من شباب وأطفال وعجزت المدينة، وسط معاناة حقيقية تشهدها مكيراس الاستراتيجية حيث بات نشاط المنظمات الإنسانية والدولية معدوما نهائيا. وقال واقس أن جبهة ثرة الواقعة ما بين مديرية مكيراس ومديرية لودر المحررة بمحافظة أبين تشهد اشتباكات متواصلة كان أشدها خلال أمس وأول من أمس حيث كثفت الميليشيات الحوثية قصفها العشوائي على مساكن المواطنين القريبة من الجبهة مما جعل رجال القوات الشرعية يردون بسلاح الدبابة وغيرها من الأسلحة الثقيلة. وأردف أننا في جبهة ثرة نحمل الحكومة الشرعية وقيادة المنطقة الرابعة المسؤولية الكاملة أمام ما يحدث للجبهة حيث لم نتلقَ أي دعم يذكر منذ أشهر طويلة وسط تجاهل تام وغير مبرر لرجالها المرابطين، لافتًا إلى تجاهل إعلام الشرعية كل ما يحدث في مديرية مكيراس وجبهة ثرة ومحافظة أبين بشكل عام ما يضع علامات الاستفهام عن الكم الهائل من التجاهل والنسيان الذي تتعرض له أبين مسقط الرئيس هادي كما يقول. وفي محافظة البيضاء جنوب غربي صنعاء تتواصل المواجهات بشكل متقطع بين الميليشيات الانقلابية من جهة وقوات الشرعية من جهة أخرى بمديريات قيفة رداع وذي ناعم والزاهر واستمرار الميليشيات بشن قصف عشوائي على المناطق السكنية بتلك المديريات بعد فشلها في تحقيق أي تقدمات على الأرض. فيما تشهد جبهات مديريات بيحان بمحافظة شبوة شرق البلاد هدوء حذر وسط اشتباكات متقطعة بين قوات اللواء 19 قوات الشرعية من جهة وميليشيا الحوثيين وقوات المخلوع صالح من جهة أخرى، وسط حصار خانق تفرضه الميليشيات على بيحان، واستمرار وباء الضنك باجتياح مناطق المديريات حيث وصلت حالات الإصابة بالضنك إلى أكثر من 1400 إصابة بحسب الدكتور صلاح السيد مدير مستشفى الدفيعة في بيحان شبوة و18 حالة وفاة وعشرات الحالات النزفية، وسط ظروف وأوضاع معيشية وصفها بالكارثية.