وجد الجيش العراقي على رأس أولوياته في الفلوجة مهمة غير متوقعة، تتمثل بملاحقة امرأة شبح تلقب بـنورا الروسية، يعتقد أنها أخطر قناصة تنظيم داعش في المدينة، طوال سيطرة التنظيم الإرهابي عليها. وبدأت القصة، كما يقول ضابط عراقي، حينما تمكنت أجهزة تعقب ومتابعة للاتصالات خاصة بالاستخبارات العراقية، من رصد أحاديث عبر أجهزة اللاسلكي بين قائد لتنظيم داعش يدعى غانم الفلاحي وقناصة يطلق عليها لقب نورا الروسية، أو نورا العمري، مطالباً إياها بمعالجة أهداف مختلفة بين مدنيين عراقيين فارين من المدينة، أو طلائع القوات العسكرية العراقية التي تقدمت الجمعة إلى مبنى الإدارة المحلية في الفلوجة. ولا يعرف سبب اللقب الثاني العمري، الذي استخدمه عناصر التنظيم للإشارة إلى الروسية الغامضة، التي يعتقد أنها مسؤولة عن مقتل العديدين من عناصر القوات الأمنية والمدنيين في الفلوجة. وكشفت الاتصالات أن نورا الروسية، هي الأخطر من بين قناصي التنظيم الإرهابي، الذين قتل منهم لغاية اليوم 40 قناصا، كانوا ينتشرون على أسطح العديد من المنازل في مناطق مختلفة من الفلوجة، التي تشهد معارك بين داعش والجيش العراقي منذ أيام. وكشف مصدر استخباري عراقي عن عملية بحث موسعة عن نورا الروسية، بمناطق شمال شرق الفلوجة. وتعد القناصة نورا الروسية، إحدى أهم المطلوبين للقوات العراقية، التي أطلقت حملة للبحث عن الفتاة الروسية المسلمة، (28 عاما)، التي عممت الاستخبارات العراقية بعض مواصفاتها بهدف البحث عنها واعتقالها أو قتلها. ومن أبرز مواصفات القناصة الروسية نورا وفقًا للمصدر الاستخباراتي العراقي، أنها شقراء، وطويلة، من أصل أذري، قدمت من سوريا للعراق، وهي مسؤولة عن قتل 21 عراقيا من عناصر الشرطة الإتحادية وفرقة مكافحة الإرهاب التي دخلت الفلوجة، وهي من ضمن 13 قناصا، كانوا يمثلون ساتر النار، الذي يعتمده تنظيم داعش لصد أي تقدم محتمل للقوات العراقية، ومنع المدنيين من مغادرة المدينة، إلا أنها اختفت بعد دخول القوات العراقية إلى قضاء الفلوجة. وأضاف المصدر الاستخباري، أن نورا الروسية، انضمت للقتال مع تنظيم داعش منذ العام 2014 في سوريا، قبل توجهها إلى منطقة حديثة العراقية، ومن ثم إلى الفلوجة نهاية العام 2015، وهي من أخطر قناصة التنظيم المتطرف حاليا. وكانت القوات العراقية شنت حملة بحث عن القناصة الروسية نورا منذ يوم الجمعة لاعتقالها أو قتلها، حيث شملت الحملة أحياء نزال، والصناعي، ومنطقة المزرعة، وحي الشهداء، ولكن لا أثر للشقراء القاتلة.