يحرص عدد كبير من الزوار والمعتمرين وأهالي مكة المكرمة على الإفطار في ساحات المسجد الحرام أيام رمضان المبارك، وتكتظ الساحات يوميا بمئات الآلاف من المعتمرين والزوار كونها مكانا فسيحا فيما لا تمنع الجهات المسؤولة عن الحرم إدخال المأكولات والمشروبات في الساحات مراعاة لظروف بعض الذين يعانون من مرض السكر ويفضلون الصلاة فيها كونها قريبة من دورات المياه فيما يحاول الكثير تخليد هذه الذكرى بصور الجوال. وتتحول ساحات المسجد الحرام إلى ملتقى للزوار والمعتمرين بعد الصلوات خاصة صلاة التراويح وأيام الجمعة حيث يتواعد الأهالي للالتقاء في هذه الساحات خاصة وأنها تتميز مواقعها بعلامات فارقة يسهل معرفة وجود الشخص. وكشف مدير إدارة الساحات بالمسجد الحرام طارق بن صالح المالكي عن تجنيد أكثرمن 200 موظف من الرسميين والمؤقتين المؤهلين علميا وعمليا، وبتوجيهات من الرئيس العام الدكتور عبد الرحمن السديس. وبين إن هناك خطة عمل تضمنت توزيع الساحات خلال موسم رمضان إلى 6 مناطق تتمثل في المنطقة الأولى: من مدخل أجياد إلى باب (88) بداية المسيال، والمنطقة الثانية: من باب علي رضي الله عنه إلى المروة مرورا بالساحة الشرقية، والمنطقة الثالثة: من ساحة الشبيكة إلى دار التوحيد، والرابعة: من دار التوحيد إلى باب الملك فهد، والخامسة: من بداية باب الملك فهد إلى مشاية رقم (87)، أما المنطقة السادسة فتشمل الساحات الشمالية. وأضاف المالكي أن إدارة الساحات تقوم على تنظيم موائد الإفطار بمنح التصاريح للجهات مقدمة الإطعام الخيري وفق المواقع المحددة لها على الخرائط المعدة مسبقا من قبل الرئاسة، وتقوم بتشكيل لجان مراقبة وتنظيم وتقييم كافة السفر، وتباشر الفرز والتفتيش العشوائي على الوجبات المقدمة في الساحات والبرادات، والإبلاغ عن ما هو مخالف لجهة الاختصاص. وأوضح أنه يتم توزيع المراقبات على المصليات المخصصة للنساء والتي تزيد على ثماني مصليات مشيرا إلى أن الإدارة تقوم على مدار الساعة بجولات في الساحات بهدف منع الافتراش ورصد ومتابعة أي حالات من قبل الزوار والمعتمرين وتوعيتهم بأضرار هذا السلوك، كما تقوم الإدارة أيضا بالإسهام مع الجهات الأمنية المختصة بمنع الافتراش في الممرات والمشايات في الساحات ومتابعة هذه الظاهرة ورصدها في سياق العمل للقضاء عليها. وقال بأن الإدارة قامت بتهيئة ممر الراقوبة والغزة مرورا بجسر عثمان بن عفان - رضي الله عنه - والممر المؤدي إلى مزلقان باب الفتح لإفساح الطريق أمام المعتمرين والزائرين ووضع كشك للمراقبة على مدار الساعة وتأمين المناطق بالمراقبين لمنع البيع والتسول والقضاء على كافة الظواهر السلبية. وبين أنه تم استحداث لجنتين مزودتين بقاطرة أحدهما في الساحة الشرقية والأخرى في الساحة الغربية يقوم عليها مراقب ورجل أمن وعاملين مهمتهما منع الباعة والمتسولين وأصحاب العربات غير المصرح لها ومصادرتها. وأبان المالكي أن إدارة الساحات تأمل من المعتمرين عدم اتخاذ ساحات المسجد الحرام مكانا للتجمعات والجلوس كي لا يتسبب ذلك في إعاقة حركة الدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام وعدم الوضوء في مجمعات زمزم أو حمل مائها في عبوات بلاستيكية حتى لا يؤدي ذلك تناثره في الساحات ويسبب انزلاقات وحوادث تؤذي رواد المسجد الحرام. ودعا الزوار والمعتمرين بعدم إدخال الأطعمة الساخنة لما يسببه ذلك من إعاقة المصلين من أداء الصلاة في الساحات وأيضا لما يسببه من هدر لجهود عمال النظافة، وشدد على عدم الانشغال بالتصوير بواسطة الجوال واستغلال الأوقات بالذكر والدعاء.