فاجأ محافظ «البنك المركزي الهندي» راغورام راجان مسؤولي الحكومة بالإعلان عن عزمه التنحي بعد فترة ولاية واحدة مدتها ثلاث سنوات ليعود إلى «العمل الأكاديمي» على حد تعبيره، وهو الرئيس الأول الذي يستقيل بعد ولاية واحدة. ويحظى راجان كبير الاقتصاديين السابق في «صندوق النقد الدولي» بتقدير كبير من صناع السياسات والمستثمرين في الداخل والخارج لدوره في إصلاح طريقة عمل «بنك الاحتياطي الهندي»، لكنه يواجه انتقادات متصاعدة من فريق في الحزب الحاكم بسبب إبقائه أسعار الفائدة مرتفعة وبدعوى أنه بدأ يقحم نفسه في السياسة. وقال راجان في رسالة إلى موظفي «الاحتياطي» أنه ينوي «العودة إلى العمل الأكاديمي» رغم إشارته إلى أن «العمل لم يكتمل لتنفيذ اثنين من قراراته، وهما إنشاء لجنة للسياسة النقدية مختصة بتحديد أسعار الفائدة وتنظيف القطاع المصرفي المثقل بالديون». وكتب يقول: «في حين كنت أود الإشراف على إتمام هاتين الخطوتين، فإنني أرغب بعد تفكير كاف ومشاورة الحكومة أن أبلغكم بأنني سأعود إلى العمل الأكاديمي عندما تنتهي فترة ولايتي محافظاً في الرابع من أيلول (سبتمبر) 2016 (...) سأظل بالطبع مستعداً لخدمة بلدي إذا احتاجني». وستكون هذه المرة الأولى منذ 1992 التي يغادر فيها محافظ للمركزي بعد فترة واحدة مدتها ثلاث سنوات. وقال مسؤول حكومي كبير أن هناك سبعة مرشحين على قائمة أولية طويلة لخلافة راجان.