النزال الفكري المحتدم بين تيارات أفكارنا ، والأبطال أبطال الأدوار المنقولة عبر الأثير ، في صراع فكري بين أهل القمم والمناقب والمناصب ، كل يمثل توجهاً ، تهمة هنا ، وتهمة هناك ، قضية بملف، وقضية تُلف ، صراع فكري بين أبناء الأمة الواحدة ، الدين الواحد ، والمنهج الواحد ، والكيان الواحد . نُطل بأنظارنا على هذه الرقعة العظيمة الحبيبة ، فنجد قاعدة صلبة للأسف لم تكن لنا قوة نحو الانطلاق ، بل جُعلت ساحة نحاول أن نضرب بها بكل توجه قد يخالف وجهة نظر أخرى ،الخطأ الفردي نعممه على الوجه العام . صخب وغضب للأسف أن هؤلاء الأبطال ، لم يدركوا قول الباري لنبي عظيم " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن". نتجه نحو الاختلاف قبل الإئتلاف ، نأخذ بزمام المحاربة قبل المبادرة ، نمسك بعصا الغضب ، قبل أن نأخذ بيد تُحب .. استطاع تلاميذ ملقنون ، بثقافات مهجنة أن يثخنوا جراح ثقافتنا المتسامحة المتصالحة، دون روية ومنهجية ,إنهم دواعش الفكر ، قلوبهم كالكوز مجخياً. أحبتي إطلالتنا على هذه الرقعة العظيمة بتميزها وخصوصيتها قد تجعل منها نزالاتنا الفكرية ماقال الباري "وَإِذا رَأَيتَهُم تُعجِبُكَ أَجسامُهُم وَإِن يَقولوا تَسمَع لِقَولِهِم كَأَنَّهُم خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحسَبونَ كُلَّ صَيحَةٍ عَلَيهِم هُمُ العَدُوُّ فَاحذَرهُم قاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنّى يُؤفَكونَ". كفانا الله وإياكم من دواعش الفكر ، ونفاق الآراء..