الرياض - وكالات - تبادل طرفا النزاع في اليمن 194 أسيرا في مدينة تعز بجنوب غرب البلاد، وفق ما أعلن زعيم قبلي أشرف على العملية. وقال الشيخ عبد اللطيف المرادي الذي قاد الوساطة إن القوات الحكومية اليمنية أفرجت عن 118 متمردا حوثيا مقابل 76 مقاتلا من القوات الموالية للحكومة. وأكد مسؤولون محليون مؤيدون للرئيس عبد ربه منصور هادي أن جميع الأسرى الذين تم الإفراج عنهم في إطار التبادل هم مقاتلون، موضحين أن هذه العملية غير مرتبطة بمفاوضات السلام المستمرة في الكويت برعاية الأمم المتحدة. . وأضافت المصادر أن عملية التبادل تمت في أحد المنافذ الغربية لمركز المحافظة، بالقرب من مقر اللواء العسكري 35 الواقع تحت سيطرة المقاومة والجيش الوطني الموالين للحكومة اليمنية. الى ذلك أكد الوفد الحكومي المشارك في المحادثات اليمنية بالكويت، أنه لا يمكن الحديث عن أي شراكة سياسية في البلاد، قبل أن يلتزم الحوثيون بتسليم السلاح والانسحاب من كافة المناطق والمحافظات، وذلك بعد جلسة مشاورات بين الوفد الحكومي والمبعوث الدولي لليمن، السبت.وشدد الوفد الحكومي على ضرورة التزام المتمردين بالقرار الدولي 2216، وأن يكون الانسحاب من كافة المناطق والمحافظات بما فيها مدينة صعدة.كما اعتبر الوفد أن أي شراكة لن تكون ممكنة قبل تنفيذ العقوبات بحق من وردت أسماؤهم في نصوص القرارات الدولية، على رأسهم علي عبد الله صالح وعبد الملك الحوثي. وأضاف أن المستقبل السياسي لليمن "يجب أن يكون خاليا من كل من أجرم بحق الشعب اليمني، وأن المرحلة القادمة يجب أن تكون خالية من المعرقلين الذين حددت أسماءهم القرارات الدولية".واشترط الوفد الحكومي أن تتحول الميليشيات إلى حزب سياسي يلتزم بقانون الأحزاب والتنظيمات السياسية والقوانين النافذة، قبل الحديث عن أي شراكة، لأنه لا يمكن الحديث عن شراكة مع "كيانات منفلتة لا تلتزم بالقانون".