حققت القوات العراقية تقدماً في جنوب مدينة الفلوجة ضمن عملية واسعة بدأتها، أمس، لاستعادة منطقة جبيل وسد الفلوجة من تنظيم «داعش». في وقت قتل العشرات من التنظيم بتدمير زورق في نهر دجلة، بضربة جوية في الشرقاط شمال «صلاح الدين». وأعلنت مصادر عسكرية عراقية أن القوات المشاركة في عملية استعادة الفلوجة، حققت تقدماً في جنوب المدينة التي تعد أحد أبرز معاقل «داعش» في العراق. وقال ضابط برتبة عقيد ركن في الجيش لـ«فرانس برس»، إن القوات الأمنية بدأت، صباح أمس، بمساندة التحالف الدولي، تنفيذ عملية واسعة لاستعادة منطقة جبيل وسد الفلوجة من «داعش». ويقع حي جبيل في القسم الجنوبي من الفلوجة، فيما يقع السد إلى الجنوب من المدينة (50 كلم غرب بغداد). من جهته، أكد قائد عمليات الفلوجة، الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي، لـ«فرانس برس»، انطلاق العملية لاستعادة السيطرة على جبيل وسد الفلوجة، وقال «إن قواتنا بدأت تصل إلى أهدافها». وأوضح أن قوات مكافحة الإرهاب وشرطة الأنبار، تشاركان في الهجوم على منطقة جبيل، في حين تشن قوات الشرطة الاتحادية هجوماً باتجاه سد الفلوجة. بدوره، أكد ضابط برتبة مقدم في شرطة الأنبار، العملية، مشيراً إلى «تعرض القوات الأمنية إلى مقاومة عنيفة من داعش بالعجلات المفخخة وهجمات انتحارية وأسلحة مختلفة». وأطلقت القوات العراقية، بمساندة التحالف الدولي، فجر 23 الشهر الماضي، عملية لاستعادة السيطرة على الفلوجة التي تخضع لسيطرة «داعش» منذ يناير 2014. من ناحية أخرى، أفادت وسائل إعلام عراقية بتدمير زورق لتنظيم «داعش» ومقتل العشرات من عناصره بضربة جوية في الشرقاط شمال «صلاح الدين». ونقلت «السومرية نيوز»، أمس، عن بيان لخلية الإعلام الحربي، أنه «استناداً لمعلومات المديرية العامة للاستخبارات والأمن في صلاح الدين، وجه صقور الجو ضربة جوية في قضاء الشرقاط شمال صلاح الدين، أسفرت عن تدمير زورق كبير لداعش في نهر دجلة محمل بعجلتين وقتل العشرات من عناصر التنظيم كانوا داخل الزورق وتم تدمير العجلتين». وكانت الولايات المتحدة أعلنت، أول من أمس، أنها استخدمت للمرة الأولى مروحياتها الهجومية من طراز أباتشي، مستهدفة تنظيم «داعش» في العراق، في انخراط عسكري أكبر للتصدي للمتطرفين. وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، كريستوفر شيروود، أن الضربة الأولى للمروحيات التي جرت، الأحد، في وادي دجلة نالت «موافقة» الحكومة العراقية. وكان وزير الدفاع الأميركي، آشتون كارتر، اقترح على الحكومة العراقية منذ بداية سبتمبر إشراك عدد من مروحيات أباتشي الهجومية المنتشرة أساساً لحماية القوات الأميركية التي تدرب العسكريين العراقيين، إلا أن الحكومة العراقية لم تستجب إلى الآن بحسب واشنطن.