×
محافظة المنطقة الشرقية

هيجيتا خارج النصر.. والشمري يعود

صورة الخبر

أعلن الجيش العراقي مواصلة تقدمه في عمق الفلوجة وخاض اشتباكات عنيفة مع عناصر «داعش» في أحد الأحياء المهمة في المهمة. وقال مصدر في قيادة العمليات أمس إن «القوات المشتركة بدأت صباح اليوم (أمس) عملية توغل في حي نزال، وسط الفلوجة، بعد تحرير حي الشهداء الثاني وتطويق الشهداء الأول واستمرار عمليات تطهيره من المحور الجنوبي». وأشار إلى أن «القوات تمكنت من قتل ستة انتحاريين حاولوا استهدافها»، واعتبر «محور حي نزال أهم الأحياء السكنية المرتبطة بمركز المدينة، ومنها إلى المحور الشمالي المتمثل بأحياء الجمهورية والمعلمين والجولان»، ولفت الى أن «داعش يحاول تفخيخ أكبر عدد ممكن من الشوارع الرئيسة والمنازل القريبة من الطرق التي تربط الأحياء السكنية في محاولة لإعاقة تقدمنا». وقال الناطق باسم «قيادة العمليات المشتركة» العميد يحيى رسول، إن «استمرار القوات الأمنية تتقدم في عمق مركز الفلوجة من كل محاور القتال»، وأضاف أن «القوات في المحور الغربي المتمثلة بالفرقة 8 والحشد العشائري تمكنت من استعادة منطقتي الصبيحات والفلاحات بشكل كامل وجسر البوعلوان، وصولا الى جسر سكة القطار وإدامة الاتصال مع قطعات قيادة العمليات في بغداد «. إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع في بيان «عثور قواتنا على نفقين كبيرين لداعش الإرهابي في منطقة العطر في قرى زوبع جنوب شرقي الفلوجة، ويبلغ طول الأول 250 متراً والثاني 650 متراً في داخلهما مضافتان تؤويان الإرهابيين، والاستيلاء على عدد كبير من العبوات الناسفة والأعتدة، التي تمت معالجتها، وضبط كتب تحرض على الفتن والقتل والتكفير لتضليل الناس»، وتابع أن «لواء المشاة 55 في المناطق المحاذية لنهر الفرات عثر على عدد من الصواريخ مما يسمى بصواريخ الخلافة». وأفاد قائد الشرطة الاتحادية الفريق الركن رائد شاكر جودت، بأن «القوات المشتركة تمكنت من تدمير مقر اتصالات تنظيم داعش قرب بلدة العامرية، جنوب الفلوجة، وقتل عدد من عناصر التنظيم». وأعلن التحالف الدولي ضد «داعش» بقيادة أميركا، امس «تنفيذ 460 ضربة جوية ضد مواقع التنظيم خلال 4 أسابيع»، مشيراً إلى أن «القوات العراقية تحرز تقدماً كبيراً وهي قادرة على فتح جبهتين لزيادة الضغط على التنظيم». ولا يتفق الهجوم في الفلوجة مع خطة واشنطن الحربية التي ترى أن المعركة الأساسية يجب أن تكون في الموصل، أكبر مدينة يسيطر عليها «داعش» في العراق. وسيطر المقاتلون العراقيون على قرية الأحد يمكن استخدامها معبراً على نهر دجلة في إطار حملة قرب الموصل المدينة. وتقع قرية الحاج علي في الضفة الشرقية لنهر دجلة قبالة القيارة الخاضعة لـ «داعش»، وفيها مطار يهدف الجيش إلى استعادته واستخدامه نقطة انطلاق لعمليات مستقبلية. وأعلن التحالف الدولي أنه نفذ ثماني ضربات جوية قرب القيارة السبت، ما أدى إلى تدمير وحدات تكتيكية وأنظمة هاون ومنصات صواريخ ومنشآت لتلغيم السيارات. واجتاح «داعش» الموصل قبل عامين لكنه تعرض لضغوط متزايدة في الأشهر الأخيرة وفقد الكثير من الأراضي. ونشر العراق الأسبوع الماضي فرقة مدرعة مزودة قوارب وجسوراً لعبور النهر إلى القيارة.