×
محافظة المنطقة الشرقية

باحث سياسي: انسجام سعودي أمريكي يسهم في معالجة الملفات الإقليمية

صورة الخبر

المسحراتى فى شكله التقليدى، رجل يمسك بطبلة أو دف ويرتدى جلبابا ويتجول بين حارات وأزقة وممرات وشوارع العالم الإسلامى والعربى. هو غالبا ما يتمتع بحلاوة الصوت، والفصاحة، والبلاغة والحكمة، لأن مهمته ليست إيقاظ الناس فقط لتناول السحور، لكنه فى أحيان كثيرة يتولى أيضا إيقاظ الضمائر بما تحمله كلماته من دروس ومواعظ وعبر وحكم سواء كانت من بنات أفكاره أو نقلها عن أحد الشعراء أو الحكماء المعروفين. هو شخص يظهر مع هلال رمضان ويختفى باختفائه. بلال بن رباح كان أول مسحراتى فى الإسلام وفى ذلك كان رسول الله سيدنا محمد يقول بلال ينادى فكلوا واشربوا حتى ينادى ابن مكتوم ــ وهو المؤذن الذى كان يتولى إقامة أذان الفجر ــ وفى مصر أخذت مهنة المسحراتى بعدا فنيا بدأ على يد الفنان محمد فوزى ثم انتشرت بشكل أكبر على يد الفنان الكبير سيد مكاوى والشاعر فؤاد حداد. واللذين أعطياها بعدا سياسيا واجتماعيا. وبعد رحيلهما حاول البعض تقديمها وكان أكثرهم تأثيرا هو الموسيقار الكبير الراحل عمار الشريعى الذى قدمه العام مع الشاعر الكبير جمال بخيت. **اليوم يقوم الموسيقار حلمى بكر بدور المسحراتى سألته لمن تقول اصحى يا نايم؟ ـ قال..اقولها للشعب المصرى حتى يعمل من أجل الارتقاء بهذا الوطن، لأن واجبنا كمواطنين مصريين ليس الأكل والشرب والنوم فقط لكن علينا جميعا ان نكثف من ساعات العمل. وهناك سلبيات كثيرة يجب ان نتخلى عنها، واطالب كل مواطن ان يقوم بقياس عدد ساعات عمله ومقارنتها بمثيله فى الدول المتقدمة. هناك فارق شاسع بيننا وبين تلك الدول. رئيس الدولة عبدالفتاح السيسى يبدأ عملة فى السادسه صباحا علينا ان نقتدى به. كما اقول اصحى يا نايم للإخوة المتأسلمين الذين اساءوا للإسلام واستخدموا اسم الدين لنشر التطرف فى العالم والدين الإسلامى منهم برىء. **لمن تقول رمضان كريم؟ ـ اقولها للرئيس عبدالفتاح السيسى الذى يقوم بعمل ضخم لوضع مصر فى مكانتها الطبيعية ويكفى تلك المشروعات الضخمة التى قدمها لمصر خلال عامين فقط من توليه المسئولية. اقول له لقد طمأنتنا على بلدنا ونحن معك ان شاء الله حتى تعود مصر إلى مكانتها الطبيعية. **ولو قلتها للوسط الفنى؟ ـ اقول له رمضان كريم مع من يقدم الأعمال الهادفة الجادة التى تعود بالفن المصرى إلى المقدمة، واقول لمن يقدمون الهلس انتم تكذبون على رمضان بمثل تلك الأعمال الهابطة التى نراها منذ عدة سنوات وجميعها هدفها الربح حتى لو كان على العادات والتقاليد المصرية. **لمن تقول وحد الدايم؟ ـ اقولها للمعارضة المغرضة، اقول لهم كفاكم ما تفعلونه بمصر، المعارضة يجب ان تكون بناءة وليس هدفها اسقاط الدولة، وعلى الشرفاء منكم ان يضعوا ايديهم فى ايدى عامة الشعب من اجل البناء وليس الهدم واعلاء كلمة تحيا مصر. واقول لهم حسابكم ليس فى الآخرة فقط لكن فى الدنيا ايضا سوف تنالون عقابكم من الشعب الذى سوف يظل يرفضكم ويضعكم فى المكان الذى تستحقونه وهم يعلمون تماما هذا المكان. **الرجل تدب مطرح ما تحب هكذا يقول شاعرنا فؤاد حداد فى كلماته ؟ ـ للأسف الآن الرجل تدب فى الغلط واعنى بذلك الذين تحالفوا مع الإخوان والخلايا النائمة وكل الذين يعملون مع دول اخرى ضد البلد. **من بين ابيات الشعر يقول شاعرنا انا صنعتى مسحراتى هل كان من الممكن ان تقوم بهذه المهنة ؟ ـ طبعا اتمنى هذا فى حالة اذا ما وجدت الشعب سوف يستجيب للنوم مبكرا لكى يقوم للعمل، هنا فقط سوف اجد ان الشعب يستحق ان اعمل من اجله والف البلد والشوارع والحوارى والأزقة. ** المسحراتى يختار قضية يتحدث عنها ما القضية التى تختارها للحديث عنها ؟ ـ اختار قضية الإخوة الذين نصبوا انفسهم خبراء فى الاقتصاد والسياسة ويظهرون يوميا فى برامج التوك شو اقول لهم ارحموا الوطن والمواطن من الإفتاءات التى عادت بالبلد إلى عصور الجاهلية كفاكم واتروكوا المسئولين يعملون حتى نجتاز المطبات الصعبة التى توضع امامنا بفعل فاعل لكى يعرقلوا كل خطط الإصلاح التى يقودها الرئيس بكفاءة. كما اختار قضية غلاء الأسعار واقول للتجار اتقوا الله فى الشعب، الأسعار مزعلة الناس منكم كفاكم جشع واستغلال مواقف. رمضان شهر رحمة ومودة وليس شهر استغلال، وأطالب الناس ان تقاطع السلع التى ترتفع اسعارها بشكل خيالى لقد منحنا الله سلعا كثيرة بديلة يمكنها ان تعوض السلع المرتفعة الثمن، العالم كله يفعل ذلك عندما يجد الجشع يقود التجار إلى هذا الجنون. **ما اكثر ما يجذبك فى مهنة المسحراتى ؟ **هل تتذكر اول مسحراتى ؟ ـ عم صابر وهو مسحراتى منطقة حدائق القبة، وكان يسير فى شارع الشيخ الأمير و احمد بلال وكان يدخل فيللا التى كنا نعيش فيها ويقوم بالنداء على بلاسم انا وشقيقى. **طقوس رمضان تغيرت عن الماضى ؟ ـ الإنسان نفسه تغير لم يعد الحب هو الذى يجمع الناس بل المصلحة وحب الذات. **فى رأيك افضل من قدمه على الشاشة والراديو ؟ ـ اكيد الشيخ سيد مكاوى هو اول من جعل المواطن المصرى ينتبه له رغم ان هناك من سبقوه مثل اسماعيل ياسين ومحمد فوزى وهدى سلطان كما قدمه بعد ذلك عمار الشريعى لكن الجميع لم يرق للشيخ سيد لأنه كان كاركتر مختلفا عن الجميع. لذلك كانت الناس تحب ان تراه.