عواصم (وكالات) لقي 50 شخصاً حتفهم وأصيب 53 آخرون فجر أمس، في ملهى ليلي في أورلاندو بفلوريدا، في اسوأ إطلاق نار جماعي في تاريخ الولايات المتحدة، نفذه رجل يدعى عمر متين وهو أميركي من أصل أفغاني، وفق ما أعلنت السلطات الأمنية التي بدأت تحقيقاً في احتمال «عمل إرهابي». وسارع حاكم ولاية فلوريدا ريك سكوت ورئيس بلدية مدينة أورلاندو بادي داير للقول إن إطلاق النار داخل الملهى الليلي «حادث إرهابي»، وذلك بعد أن وضع حساب على تويتر مرتبط «بداعش» صورة وتعليق يقول إنها لعمر متين منفذ هجوم على الملهى بولاية فلوريدا. وفيما قال مسؤولون إنهم لا يملكون أي دليل على وجود ارتباط مباشر بين أسوأ إطلاق نار جماعي في التاريخ الأميركي، وبين «داعش» أو غيره من الجماعات الإرهابية الأخرى، أعلن آدم شيف أكبر عضو ديمقراطي بلجنة المخابرات بمجلس النواب أن سلطات إنفاذ القانون المحلية تعتقد أن المشتبه به في المذبحة بايع «داعش»، مشيراً إلى تحريض قيادة التنظيم الإرهابي في الرقة أتباعها على شن هجمات خلال شهر رمضان. ولاحقاً، نقلت شبكة «ان بي سي» عن مصادر في الشرطة أن مرتكب مجزرة أورلاندو، اتصل قبل لحظات من تنفيذ جريمته برقم الطوارئ 911 ليعلن مبايعته لتنظيم «داعش». وإزاء حجم المأساة، أعلن حاكم ولاية فلوريدا حالة الطوارئ في مدينة أورلاندو والولاية بكاملها. ونفى مير صديق والد المشتبه به الذي تمت تصفيته في موقع الحادث، عبر شبكة «إن بي سي أي» دافع ديني وراء إطلاق النار، قائلاً «نحن مصدومون مثل كل سكان البلاد». وفيما ندد الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند بإطلاق النار على الملهى الليلي في أورلاندو وأعرب عن دعم فرنسا والفرنسيين الكامل للسلطات والشعب الأميركيين في هذه المحنة، قال المرشح الرئاسي الأميركي الأوفر حظاً عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب، إنه كان محقاً بشأن الإرهاب الأصولي، مضيفاً في تغريدة على تويتر «أقدر التهاني لي لأنني كنت محقاً بشأن الإرهاب الأصولي.. لا أريد تهاني. أريد شدة ويقظة. ينبغي أن نكون أذكياء». وعدد القتلى الذي أعلنه رئيس مدينة أورلاندو بادي داير والشرطة للصحفيين يجعل الهجوم أدمى حادث إطلاق نار في تاريخ الولايات المتحدة ويتقدم على مذبحة جامعة فرجينيا للتكنولوجيا عام 2007 التي قتل فيها 32 شخصاً. وقال مسؤولون في الشرطة إن شرطياً يعمل حارساً داخل ملهى بالس الذي يعمل بوسط أورلاندو منذ عام 2004، تبادل إطلاق النار مع المشتبه به نحو الساعة الثانية بعد منتصف الليل. وتطور موقف احتجاز رهائن سريعاً وبعد 3 ساعات اقتحمت فرقة من الجنود إلى الملهى وقتلت الرجل. وقالت الشرطة إن ضابطاً جرح بعد إصابته برصاصة في خوذته خلال تبادله النيران مع المهاجم. وقال داني بانكس العميل الخاص المسؤول عن إدارة إنفاذ القانون في فلوريدا «هل نعتبر ذلك عملاً إرهابياً؟ بالطبع نعم ونحن نحقق في ذلك من كل الجوانب كعمل إرهابي.. هل هو عمل إرهابي محلي أم دولي.. هذا شيء سنتبينه بالتأكيد». وعند سؤاله هل للمهاجم ميول نحو التشدد ومنها تعاطفه المحتمل مع «داعش» قال رونالد هوبر العميل في مكتب التحقيقات الاتحادي للصحفيين «لدينا افتراضات بأن الرجل ربما كانت له ميول باتجاه هذه الأيدلوجية لكن لا يمكننا التأكيد الآن». وقال مكتب التحقيقات إنه يسعى لتحديد هل الحادث جريمة كراهية ضد المثليين أم عمل إرهابي. وقال ماركو روبيو السناتور عن ولاية فلوريدا في تصريح لشبكة «سي إن إن» الإخبارية إنه عرف أن المسلح عمل في شركة للأمن ولذلك فإنه خضع لبعض التدقيق الأمني. ... المزيد