×
محافظة المنطقة الشرقية

وظائف شاغرة لمواطنات بمدينة الملك خالد العسكرية في حفر الباطن

صورة الخبر

أشاد المشاركون في المجلس الرمضاني الذي نظمته وزارة الداخلية، في ضيافة سالم النار الشحي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، في منطقة الجير برأس الخيمة، بمناقب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيّب الله ثراه، عبر جلسة حملت عنوان هذا ما يحبه زايد، مؤكدين حكمته في بناء الدولة ولمّ شملها، عبر اتحاد قوي حقق إنجازات حاضرة على مختلف الصُّعد يذكرها القاصي والداني. قدّم الجلسة الإعلامي عبد الله سلامة الذي قال، إن عنوان الجلسة يحمل الكثير من المعاني في قلوب المواطنين. ورحب الشحي، بالضيوف، ثم تحدّث عن الفترة التي سبقت قيام الاتحاد، مشيراً إلى أن الرأي العام السائد بين أبناء الإمارات المختلفة وأهالي المناطق آنذاك، ورغم فهمهم البسيط، كان على اتجاه واحد، وهو قيام الاتحاد، بعد انسحاب القوات البريطانية الذي ولد فراغاً مع وجود أطماع خارجية للسيطرة على الإمارات، خصوصاً بعد ظهور النفط فيها، لتأتي حكمة زايد، رحمه الله، في تأسيس الاتحاد لحماية الممتلكات، عبر وجود كيان سياسي ووحدة وطنية تحمي الأرض والممتلكات. وأضاف أن المطلع على الأوضاع السياسية قبل عام 1971 يجد إمارات متفرقة وحمايات محلية لكل حاكم. واقتضت مشيئة الله أن يبعث الشيخ زايد برؤية ثاقبة لمستقبل زاهر عبر قيام الاتحاد بين إمارات الدولة، مع وجود تنازل بين الإمارات المحلية لصالح الاتحاد، إذ هدى الله - عزّ وجلّ - حكام الإمارات، مع بداية ثنائية بين إمارتي أبوظبي ودبي، تكللت بإنشاء نواة للاتحاد وتجددت اللقاءات بنية صادقة لتكوين الاتحاد من أجل أبناء هذا الوطن، وحماية ثرواته وإبعاد الأطماع الأجنبية. مؤكداً أن هذه النعم التي أوجدها الاتحاد هي نتاج فكر زايد وإخوانه المؤسسين. وأشار إلى أن هذا المجلس الرمضاني يأتي لتذاكر القيم والأخلاق التي أرادها زايد عبر ترسيخ هوية وطنية ونموذج لمواطن إماراتي صالح. ثم تحدث العميد الدكتور محمد الحميدي، المدير العام للعمليات المركزية بشرطة رأس الخيمة، عن سيرة زايد الخير وقدّم مقتطفات لحِكَمه، مؤكداً أن المجالس التي أطلقها وزير الداخلية لم تأتِ من فراغ، وإنما جاءت وليدة رؤية ثاقبة تقتضي ضرورة التواصل بين الشرطة والمجتمع. وتطرّق الحميدي إلى مفخرة الاتحاد التي عمّت داخل الوطن وخارجه، لكونه أصبح مثالاً يحتذى في التنمية الشاملة. مشيراً إلى أن مصطلح أبناء زايد يتردد في المحافل واللقاءات الخارجية، وهو وسام على صدورنا. وذكر أن دولة الإمارات حظيت بقيادة حكيمة للشيخ زايد وإخوانه المؤسسين، حيث كان همهم الالتفاف والوحدة الوطنية، لتصبح الدولة واحدة من المعجزات في قيام تجربة وحدوية. مشيراً إلى أن الكثير آنذاك افترضوا عدم استمرارية اتحاد الإمارات، إلا أن صفاء نفوس القادة والتفاف الشعب حولهم جعلها في مصافّ الدول المتقدمة، حيث كان دائماً، رحمه الله، يستشعر معاناة الآباء، وإن أبناء الوطن عليهم المحافظة على المنجزات. ثم تحدث محمد الزعابي، وزير مفوض من وزارة الخارجية، مؤكداً أهمية التحدث عن فكر زايد لنا وللأجيال القادمة، ومعرفة مناقب والد الجميع، مشيراً إلى أنه منذ انضمام الإمارات إلى منظمة الأمم المتحدة، وهي تسجل إنجازات تلو الأخرى، عبر حضورها الميداني في العمل الإنساني على مختلف الصعد، ما ولد احترام دول العالم أجمع لها. وأضاف أن من الإنجازات التي حققتها الدولة مؤخراً، إعفاء مواطني الدولة من تأشيرة شنغن الذي جاء نتيجة جهود فريق عمل بدأه المغفور له الشيخ زايد، وتابعه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي أسس أرضية صلبة للتفاوض مع الاتحاد الأوروبي، التي تكللت بموافقته على منح التأشيرة لمواطني الدولة. وذكر أن الشيخ زايد اختط للدولة منهاجاً ثابتاً في العمل الإنساني على مستوى العالم، يقتضي المبادرة لمساعدة المحتاجين في شتى أنحاء المعمورة التي تكللت بإنشاء هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة زايد للأعمال الخيرية. ثم تحدث محمد نجدي، الواعظ بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن مناقب الشيخ زايد، وإيمانه بالله، واقتدائه بسنة نبيّه؛ فكان يجد للجوعى طعامهم، ويضمن للجاهل تعليمه، حتى تكون للأمة قوتها عبر اتحادها، فوفقه الله إلى تنمية التعليم وتطويره والنهضة بالمجتمع والدولة، حيث سارع ببناء المدارس والمساجد والجامعات، كما أن التاريخ يحفظ للمغفور له أنه كان يريد للناس الخير عبر دولة متسامحة تجمع على أرضها أكثر من 200 جنسية. ثم تحدث الرائد أيمن العوبد، من وزارة الداخلية عن الإنجازات التي حققها الشيخ زايد، ولم تكن على مستوى واحد، وإنما جاوزت ذلك في إحداث تنمية شاملة لجميع مجالات الحياة الصناعية والتجارية والسياسية، لتتحقق طموحات شعبه، ويحوّل دولة الإمارات إلى دولة نامية تسعى بخططها الحديثة إلى الوصول إلى مصافّ الدول المتقدمة. ثم تحدث المواطن محفوظ الشحي، عن أن زايد كان الأب القائد وكان يحب لشعبه التقدم والتمدن الديني والدنيوي، وكان يحب أن يشار إلى دولة الإمارات بالبنان، مطالباً أبناء الإمارات أن يتبعوا طريق زايد والمشي على خطاه. وفي ختام المجلس ابتهل الحاضرون إلى الله، أن يغفر الله لباني هذه الدولة، ويجزيه خير الجزاء.