×
محافظة حائل

أمانة حائل تغلق محال غذائية «مخالفة»

صورة الخبر

نحن نعيش بين عواصف مدمرة، فيحسن بنا أمام هذه الحالة أن نعرف أهدافها، ونوايا القوى العظمى منها، حتى وإن قيل لنا متى ما حاولنا أن نحدد مصدر خوفنا وقلقنا مما يجري حولنا، إنها أوهام وتخرصات، مع إسماعنا جرعة من التهدئات، وكثيراً من المسكنات الكلامية. * * فما يجري في منطقتنا خطير، ولا يمكن تفسيره دون وجل وخوف، ولا يمكن فهمه بما يقال لنا من كلام معسول، ومن تأكيدات الغير بعدم وجود علاقة أو ارتباط بما نعتقد أنه يدبر لنا في ليل، وأياً كانت المسكنات فلا قيمة لها، أمام وعينا، وقدرتنا على تفكيك ما يقال لنا متى كانت استنتاجاتنا تتم عن علم ومعرفة نمتلكهما. * * الحالة المثيرة للقلق التي تمر بها المنطقة، والأجواء غير العادية المشحونة بالتوتر، والتدخلات المريبة في الشؤون الداخلية لدولنا، كلها تنقل هواجسنا إلى خانة الشعور بأننا أمام عمل مخطط له لإرباك برامجنا وخططنا، وتقويض كل ما بنته سواعدنا على مدى عقود من الزمن، بما لا حاجة لنا في تفسير آخر للوضع الذي تمر به المنطقة. * * همومنا إذاً جزء من وعينا، ويجب أن تكون كذلك، وهواجسنا تأتي من قدرتنا على اكتشاف المجهول الذي يدبر لنا، والأهم في ذلك أن نحولها إلى برنامج عمل أمني وسياسي واجتماعي لتمر العاصفة دون أن تصيب أحداً منا، وأن نتعامل معها بوعي وحكمة؛ لنتجنب أي خسارة قد تحدث، وإن حدثت فلتكن في المستوى الأدنى والأقل، ومن دون أن يكون لها التأثير الذي نخشاه. * * لماذا هذا الكلام المتشائم، ونحن في المملكة نتمتع بالوضع الأفضل عند المقارنة مع غيرنا من الدول، فيما تعيش دولٌ في جوارنا أوضاعاً مأساوية، ولا يبدو أن خروجها من أنفاقها المظلمة يمكن تحقيقه بأقل الخسائر أو أكثرها، وبالمستقبل القريب المنظور أو البعيد، أقول ذلك لكي لا يأخذنا الاسترخاء، أو الشعور بالقوة عن إدراك الواقع بأننا مستهدفون. * * هذا يعني لتفويت الفرصة على أعدائنا، أهمية وضرورة تماسك الجبهة الداخلية، والبعد عن أي شيء يؤدي إلى اختراقها من الخارج، وتثمين كل منجز يتحقق والمحافظة عليه، واعتباره نقطة إيجابية في الطريق الطويل لأمن دولنا، وإن تطلب أي موقف نقداً فيجب أن يكون إيجابياً، وهدفه الإصلاح وتحسين الصورة، والإكثار من المنجزات الجديدة، بجهد جماعي مشترك. * * هذه قراءة موجزة لجانب من الوضع الذي تمر به منطقتنا كما أراه، اعتمدت فيها على حالة الغيوم التي تحاول أن تحجب الحقيقة عنا، بينما نحاول من جانبنا بالكاد أن نكتشف المخبوء منها، مع أنني على يقين بأننا جاهزون لكل الاحتمالات، ومستعدون لإفشال أي مخطط شرير يتربص بنا، مهما كان هناك من غموض. مقالات أخرى للكاتب برنامج التحول الوطني: الطموح والتحديات نحن أم هم..؟! الأمم المتحدة تدين نفسها حوكمة الرؤية: تفاصيل التفاصيل رؤية حول الرؤية