ضمن فعاليات أمسيات الفجيرة الرمضانية التي تنظمها هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، وتحت رعاية الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي، رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، انطلقت مساء أمس الأول، أولى الأمسيات الرمضانية بمحاضرة تحت عنوان كيف تكون إيجابياً، قدمها الدكتور محمد نوح القضاة، الأستاذ الجامعي، ووزير الشباب الأسبق في المملكة الأردنية الهاشمية، على مسرح غرفة تجارة وصناعة الفجيرة. حضر الأمسية المهندس محمد سيف الأفخم، مدير عام هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، ويحيى القيسي، نائب مدير الهيئة، وخالد الجاسم، مدير غرفة تجارة وصناعة الفجيرة، وعدد من مديري المؤسسات والدوائر الحكومية والخاصة بإمارة الفجيرة، وبحضور جمهور غفير من المواطنين والمقيمين. وتحدث القضاة خلال المحاضرة التي قدمها بأسلوب جميل وشيق عن عدد من النماذج والأمثلة من قصص الأنبياء والصحابة والصالحين والأحاديث النبوية الشريفة، التي أكدت على أن الإيجابية نظام كوني يحقق معرفة الذات البشرية، وبأن الإيجابية فكر وليست دواء، وأن الانسجام الروحي والنفسي يتحقق من خلال معرفة الدين والدنيا، وأن كل نفقة ينفقها الإنسان هي صدقة عند الله عز وجل، وأن أعظم إيجابية في الوجود هي أن تكون داعياً إلى الله. وأكد القضاة أن الهدف من المحاضرة هو التركيز على الإيجابيات، مضيفاً: البعض اليوم يجعل من الفشل أو القصص البسيطة عنواناً لحياته، خصوصاً إذا تكللت بالإخفاق، ونحن نريد أن نركز دائماً وأبداً على الإيجابيات في حياتنا، ونريد أن ننسجم مع نظام الله في الكون وهو النظام الإيجابي. وأشار القضاة إلى أن الدولة، أصبحت مقصداً لكثير من طموحات الشباب في الوطن العربي، واستقطاب الكفاءات وفتح المجال أمامهم للعمل والإبداع دون محدودية في الفكر، ما يوفر بيئة إيجابية آمنة لعقول مبدعة، وفي الإمارات نجد أن كل إمارة لها طعم متميز ،ومختلفة عن الأخرى، وهذا ما يخلق فيها تكاملاً إيجابياً.