غزة ـ أ ف ب: ترك الفتى الفلسطيني وليد معروف المقيم في بيت لاهيا في شمال قطاع غزة مدرسته وانصرف إلى جمع الحصى ومخلفات المنازل المدمرة لبيعها مقابل المال من أجل مساعدة عائلته. وفعل مثله الكثيرون من الأطفال.. وفيما يستعد العالم لإحياء يوم "لا لعمالة الأطفال" غداً الأحد، وفيما أرقام عمالة الأطفال في العالم تتراجع يبقى الوضع في قطاع غزة مأساوياً. فقد تضاعف في 5 سنوات عدد الأطفال الفلسطينيين الذين يعملون وتتراوح أعمارهم بين عشر سنوات و17 سنة، وبلغ 9700. وتوزع مساعدات على حوالى 80 % من السكان، بينما تصل نسبة البطالة إلى 45 %، وهي من الأعلى في العالم. وتؤكد الاختصاصية في علم النفس عايدة كساب من "برنامج غزة للصحة النفسية" إن الحرب الإسرائيلية زادت من عمالة الأطفال وكذلك سوء الوضع السياسي والاقتصادي. وتضيف :أصبحت ظاهرة العمالة مؤشراً خطيراً لأن الأطفال ما بين 5 و17 عاماً يقومون بأعمال صعبة جداً لا تتناسب مع أعمارهم وأجسادهم ولا قدراتهم العقلية. وتقول ختام أبو حمد، مديرة مؤسسة "أرض الإنسان" في غزة : تعكس ظاهرة عمالة الأطفال الوضع الاقتصادي والاجتماعي والتعليمي للمجتمع، مشيرة إلى أن ظاهرة عمالة الأطفال فعلياً ازدادت بعد حرب 2012 وتستمر بالازدياد. وتتابع : مع ظروف البطالة والفقر، دفعت العائلات الفقيرة بأبنائها إلى سوق العمل. ويقول نائب مدير عام المركز الفلسطيني للديموقراطية وحل النزاعات إياد أبو حجير : إن القانون الفلسطيني يحظر عمل الأطفال دون 15 سنة، مشيراً إلى ضعف في الالتزام في أحكام هذا القانون لأسباب عدة أبرزها استغلال ظروف الحصار والفقر والانقسام.