أصدرت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي نداءً إنسانياً عاجلاً، وجهته إلى المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية، بشأن الحوادث الفظيعة التي يرتكبها الحشد الشعبي والميليشيات الطائفية؛ منذ مدة في مدينة الفلوجة. وأكدت الرابطة ضرورة إنقاذ المدنيين الأبرياء، الذين تعرضوا لإبادة وحرب طائفية تُحرّمها المبادئ الأخلاقية والإنسانية، ويُجرمها القانون الدولي الإنساني، وتعد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. جاء ذلك في بيان أصدره عبدالله التركي، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، عضو هيئة كبار العلماء، الذي قال إن المسلمين يستنكرون الحوادث الجسيمة في مدينة الفلوجة العراقية، وما تتعرض له من هجوم عسكري بعد حصار المدينة ومنع الغذاء عنها فترة طويلة. واستنكرت الرابطة أعمال القتل والدماء، التي سالت بسبب القصف العشوائي على بيوت الآمنين، وتعريض المدنيين من النساء والأطفال والعجزة للموت بعد أن وقعوا بين سندان داعش، التي جعلت منهم دروعاً بشرية، وبين مطرقة الحشد الشعبي والميليشيات الطائفية. وأضاف البيان أن الرابطة تستنكر تصريحات قادة الميليشيات الشيعية في العراق، وتحريضها الطائفي المُقيت على تدمير المدينة وقتل المسلمين السنة من سكانها، ورفع الأعلام والشعارات الطائفية، ووضع الصور على الآليات المتجهة للفلوجة، وتسمية الصواريخ التي تطلق على الفلوجة بأسماء طائفية. وطالبت الرابطة المجتمع الدولي، والمنظمات الدولية، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، بالقيام بواجبهم الإنساني تجاه حماية المدنيين الأبرياء، وأن تنهض الجهات الدولية النافذة بدورها ومسؤولياتها تجاه هؤلاء المدنيين العزل، الذين لا حول لهم ولا قوة، وهم أسرى بيد داعش داخل المدينة، ومستهدفين بحملة إبادة جماعية من القوات التي تطوق بالمدينة.