وصل الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، وسائر قيادات جماعة الإخوان المسلمين المتهمين في قضية اقتحام السجون والفرار من "سجن النطرون" إلى مقر محاكمتهم بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الثلاثاء، استعداد لبدء جلسة علنية، وسط إجراءات أمنية مشددة حول الموقع. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية عن مصدر مسؤول قوله إن المتهمين نقلوا في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء وسط إجراءات أمنية مشددة، مشيرا إلى أن مرسي نُقل من مقر محبسة بسجن "برج العرب" في الإسكندرية إلى الأكاديمية بواسطة مروحية، بينما نُقل من تبقى من المتهمين من "سجون طره" إلى الأكاديمية بواسطة عربات مدرعة يرافقها عدد من المصفحات. وكانت جماعة "الإخوان المسلمين" فد استبقت الجلسات بهجوم ضار على رئيس هيئة المحكمة التي تبدأ بمحاكمة مرسي، وعشرات من قيادات وأعضاء الجماعة، المتهمين بقضية اقتحام السجون، خلال أحداث ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011. وتبدأ محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار شعبان الشامي، نظر القضية المعروفة باسم "قضية وادي النطرون"، الثلاثاء، وقبل ساعات من بدء المحاكمة، أعلن رئيس المحكمة أن الجلسة الأولى ستكون علنية، وسيتم بث وقائعها على الهواء مباشرةً عبر التلفزيون المصري. وذكرت مصادر لـCNN بالعربية أن الرئيس السابق سيمثل أمام المحكمة داخل "قفص زجاجي" عازل للصوت، بعد أن شهدت جلسة سابقة بقضية "أحداث قصر الاتحادية"، المتهم فيها الرئيس السابق أيضاً، قيام بعض المتهمين بترديد هتافات اعتبرت "مسيئة" بحق المحكمة. وتضم قائمة المتهمين، إضافة إلى الرئيس السابق، 130 آخرين، بينهم 71 فلسطينياً، يواجهون عدة اتهامات، منها الاشتراك مع آخرين بطريق الاتفاق والتنسيق والمساعدة مع جهات أجنبية، وارتكاب جرائم القتل، والشروع في القتل، والحريق العمد، وإتلاف سجلات السجون. وأصدرت جماعة الإخوان بياناً الاثنين، ذكرت فيه أن "الانقلاب العسكري يُحاكم إرادة الشعب المصري، وثورته المجيدة ، التي قام بها في 25 يناير (كانون الثاني) 2011، ونتائجها، التي أسفرت عن أول رئيس مدني منتخب.. وشهدت الانتخابات نزاهةً أشار لها العالم كله بالبنان."