فاقمت ميليشيات الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح الانقلابية، معاناة سكان محافظة تعز، وسط اليمن، خلال شهر رمضان الجاري، باستمرار حصارها المفروض على مداخل المدينة، ومنعها دخول المواد الغذائية والطبية، فيما تواصل قصفها العشوائي الذي يستهدف الأحياء والمناطق السكنية والمستمر منذ أيام من دون توقف. وأكد مدير الإعلام في ائتلاف الإغاثة الإنسانية في تعز، أيمن المخلافي، لـ«الإمارات اليوم»، أن الوضع في المحافظة مأساوي إلى حد كبير جراء استمرار الحصار الذي تفرضه الميليشيات الانقلابية، وتزايد احتياجات المواطنين من المواد الغذائية مع حلول شهر رمضان، لافتاً إلى أن سكان المحافظة استقبلوا الشهر الفضيل بتشديد الميليشيات الانقلابية حصارها على المدينة، الذي رافقه قصف عشوائي استهدف المدنيين في الأسواق والأحياء الشعبية المزدحمة بالمدنيين. وأوضح المخلافي، أن احتياجات المحافظة تزايدت مع توسع المنطقة المحاصرة بعد عمليات التحرير التي شهدتها الجبهة الغربية والجنوبية، مؤكداً أن المساعدات الإغاثية المقدمة من المؤسسات والهيئات الإنسانية الخليجية والدولية خففت من معاناة السكان، الذين تتزايد احتياجاتهم مع حلول الشهر الفضيل. ولفت المخلافي إلى أن القصف العشوائي والهستيري للميليشيات الانقلابية والمستمر منذ أيام مستهدفاً الأحياء السكنية والأسواق، زاد من معاناة المحافظة، خصوصاً في الجانب الصحي الذي يفتقر إلى الكثير من الإمكانات الصحية والطبية، بالتزامن مع استقبال مستشفيات المحافظة عشرات الحالات المصابة جراء هذا القصف الهمجي، موضحاً أن المجازر التي ارتكبتها الميليشيات الانقلابية في تعز من الجمعة حتى الثلاثاء الماضيين أوقعت 39 قتيلاً و117 جريحاً، وجميعهم من المدنيين.