×
محافظة المنطقة الشرقية

لجنة التطوير تقف على مشاكل أندية الهواة

صورة الخبر

يبدو الصوت العالي، ميزة ملاصقة للبرمجة الرمضانية في القنوات المغربية التي تختار الكوميديا في فترة الذروة، أي عند الغروب وما بعده مباشرة، فالحوار صاخب في الغالب ومتسارع كما لو أن الضحك لا يتم إلا بهذه الصفة. بخلاف ذلك، فإن الصوت الخفيض يخص المتابعة الهادئة التي تأتي في ما بعد في أواخر الليل، حين تنحو البرمجة الرمضانية نحو الجدية عبر فقرات الدراما من مسلسلات وأفلام تلفزيونية وفقرات البرامج الوثائقية التوعوية والإخبارية. هذا هو الجو العام الذي يميز برامج رمضان في المغرب منذ نحو 15 سنة، أي منذ أخذ المنتوج المغربي مكان المنتوج العربي المشرقي في شكل كبير، خصوصاً المصري. وهذه السنة اختارت القنوات المغربية موادها الرمضانية في المنحى ذاته. قناة طنجة اختارت «ميدي 1 تي في» شبكة متنوعة أبرزها ثلاثة مسلسلات وطنية حصرية، هي «الغول» ويتعلق بنوع بوليسي بمواصفات عالمية وبجودة كبيرة بأبطال من عالم السينما. ومسلسل «الوزير وأمو» الذي يضم نخبة كبيرة من الكوميديين المعروفين وعلى رأسهم عبدالجبار الوزير وعبدالله فركوس. ويتناول حياة رجل «سقطت» عليه الوزارة، ما يستتبع مواقــف ضاحكة. ثم مسلسل «أحسن العائلات» في السجل الخفيف ذاته ويتحدث عن يوميات والدين وأخت توأم صفتها التدخل في كل صغيرة وكبيرة. في مجال الضحك دائماً، ابتدعت القناة «كاميرا 5 نجوم» الذي يعيد توظيف مقالب الكاميرا الخفية في فندق من خمس نجوم تنصب لنجوم معروفين أو ﻷشخاص عاديين. قناة الدار البيضاء أما القناة الثانية «دوزيم» فراهنت في شكل كبير على الصوت العالي و «بواقعية» كبيرة حققت خبطة تلفزيونية مهمة ببرمجتها لسلسلتين بطلهما الكوميدي اﻷشهر في المغرب حسن الفذ، وذلك عبر سلسلة «سلوى والزبير» في ثنائي مضحك برفقة نرجس الحلاق. ثم هناك عمل «كبور والحبيب» الذي حل محل سلسلة الثنائي الشهيرة بعد طلاق فني مع الممثلة دنيا بوطازوت. وهذه اﻷخيرة لن تغيب عن المشاهد، اذ سيتتبعها المتفرج في ثنائي ضاحك برفقة الممثل عزيز الحطاب في سلسلة «أنا ومونية ومنير». وهذان الممثلان يشاركان أيضاً في سيتكوم تحت عنوان «لوبيرج» أخرجه الممثل والمخرج إدريس الروخ، وهو عن عائلة مغربية قررت العودة إلى البلد فأقامت في فندق عائلي. إذاً يبدو أن الفرجة بالنسبة الى القناة تلعب على الضحك أساساً. أما في ما يخص الدراما، فقد برمجت مسلسلاً بعنوان «سر المرجان» من بطولة الممثلات سامية أقريو والسعدية لديب ونورة الصقلي اللواتي ﻻ يجتمعن في عمل إلا ويمنحنه ألقاً وسلاسة. هذا إضافة الى مسلسل له اسم مثير للانتباه هو «الدار البيضاء القاهرة» من أربع حلقات. قناة الرباط القناة الرسمية اﻷولى اختارت في ما يبدو مجاراة الجدية ومراعاة الخبر الوثيق والضحك، مع إعادة اختبار متجدد لما حالفه النجاح من مسلسلات في رمضان الماضي. وهكذا قررت عرض الجزء الثاني لكل من العمل الدرامي «وعدي» الذي تابعه نحو 8 ملايين مشاهد، والعمل الخفيف الظل الذي ينشط قصصه ممثلون رواد وجدد أثبتوا قدرات عالية في اﻹمتاع التشخيصي وهو «مرحبا بصحابي». في سجل الجديد هناك مسلسل «ولد صفية» الاجتماعي الذي يرصد آثار وتوابع حمل وإنجاب امرأة من رجل تخلى عنها، وما تلى ذلك من وحدة وأحداث. وسلسلة «ميستر سانسور» (إخراج السينمائي محمد عهد بنسودة) المضحكة التي تدور في مصعد في عمارة في مراكش بطلها حامل أمتعة يتعرض في لقاءاته اليومية لشتى اﻷشخاص والمواقف. كما نتابع سلسلة «نعام الالا» التي تدور حول فتيات يعملن خادمات في بيوت عائلات راقية، من إخراج الممثلة والمخرجة زكية الظاهري.