صحيفة قبس - أحمد مصطفى:لم يجد الإعلامي داوود الشريان مخرجاً من المأزق الذي أدخل نفسه فيه، عقب حلقته التي هاجم فيها بعض مشائخ السعودية واتهمهم بتحريض الشباب السعودي على الجهاد، إلا أن يقوم بإشعال فتيل الفتنة بين المشائخ، محاولاً تبرير موقفه أمام المواطنين بأنه كان على صواب، غير مبالٍ بالعواقب التي قد تحدث من تضاربات بأفكار المواطنين وعدم استطاعتهم على تفريق الحق والباطل، إلى جانب زرع الانقسامات بين المشائخ ومحبيهم لتصبح بداية فتنة نسأل الله عاقبتها! وخلال حلقة اليوم في برنامجه "الثامنة" الذي يُبث على فضائية "MBC"، مساء اليوم، والتي خصصها "الشريان" للرد على الهجوم الذي تعرض له عقب حلقة البرنامج السابقة، استعرض تناقضات أقوال بعض الدعاة والمشايخ حول موقفهم من دعوة الشباب السعودي للجهاد في سوريا، كما قام بمداخلة مع سيدة تدعى "أم محمد" حكت قصة ابنها مع فتاوى العلماء وذهاب إلى سوريا بناءً على ذلك. كما أظهر تقرير في بداية الحلقة، الشيخ محمد العريفي وهو يطالب أهل المملكة بالنهوض لنصرة إخوانهم السوريين من فوق أحد المنابر، وفي المقابل، عرض تسجيل صوتي للشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء، يفتي من خلاله بأن ما يحدث في سوريا "فتنة" مطالبا الجميع بالابتعاد عنها والاكتفاء بالدعاء للمسلمين بالنصر، وكذلك جزء من محاضرة للدكتور سلمان العودة وهو يتكلم عن أهمية وضرورة الجهاد. وردا على ما قاله "العريفي" من أن "أم محمد" شخصية وهمية، وأن البرنامج اتفق معها قبل الحلقة على المداخلة لتشويه صورة الدعاة، أجرى "الشريان" مداخلة ثانية مع "أم محمد" في حلقة اليوم، وقال له إن "العريفي" يقول إنها شخصية وهمية، فردت متسائلة: "وليش ما بحث عن الحقيقة؟ ليش ما سأل؟". من جانبه، قال الدكتور عبدالعزيز الريس، إن هناك من يحرض بطريقة غير مباشرة لدفع الشباب السعودي للسفر إلى سوريا بدعوى الجهاد، مؤكدا أن دماء المسلمين غالية وليست رخيصة، مطالبا الشباب الذين سافروا بالعودة والنجاة من قتال "هم فيه آثمين" حسب قوله، داعين الجميع للتفريق بين من سماهم بـ"الدعاة السياسيين" وبين علمائنا الشيوخ. فيما تحدى "الريس" مجموعة من الدعاة السعوديين بينهم الدكتور سلمان العودة والشيخ محمد العريفي والشيخ عبدالعزيز الطريفي، ودعاهم لمواجهته في مناظرة علنية عبر فضائية MBC أو أي قناة أخرى يختارونها، للمناقشة حول فتاوى الجهاد في سوريا. وطالب جموع المواطنين إلى أن "يتبصروا" ويتفكروا فيما يسمعوه ويصل إليهم حتى من الدعاة، مؤكدا أن هناك من يحرض بطريقة غير مباشرة لدفع الشباب السعودي للسفر إلى سوريا بدعوى الجهاد. وفي محاولة لتأكيد حديث "الريس"، قال الشيخ حمد العتيق: "نحن ننكر الجهاد الباطل الذي يدعو إليه البعض"، مؤكدا أن قرن الجهاد برضى الوالدين دون رضى ولي الأمر هو وسيلة البعض لإخراج أنفسهم وأولادهم من مسألة الجهاد. بينما اعتبر الشيخ بندر المحيياني، أن "أم محمد" كانت تنتظر الوقفة من الجميع ومن المسئولين وليس التشكيك بأنها وهمية، موجها رسالة لـ"من استهزأ بقصة أم محمد، كان من الأولى أن تتعاطف مع القريب قبل تعاطفك مع البعيد"، سائلاً من ينكرون أنهم يحرضون على الجهاد بقوله: "لماذا لا تخرج بياناً بألا تذهب لسوريا كإخراجك بيان بالجهاد؟!".