دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بألوان قوس قزح زاهية وفاقعة، وأشكال هندسية حديثة وغريبة، تنتشر في بعض أكثر المدن كثافة سكانية في الهند، مبان تبدو وكأنها انتشلت من كتب الأطفال. قد يعجبك أيضا..هذه المرأة صممت أجمل سيارة في العالم.. تعرّف إليها وقد بنيت هذه الأبنية الاستثنائية التي توصف بـ"الحديثة الهجينة،" بين خمسينيات وأوائل ثمانينيات القرن الماضي، لتجمع عناصر العمارة الأوروبية والهندية معاً، وتصبح اليوم أحد أهم بقايا فترة التفاؤل بالتغيير في تاريخ الهند. وتقول ستيفاني زوكي التي قامت بتصوير أبنية دور السينما الهندية مع صديقتها سابين هوبيتز بين العامين 2011 و 2014: "المباني تشبه وجوه الأشخاص كثيراً، إذا راقبتها بعناية، يمكنك أن تقرأها جيداً." قد يهمك أيضا..عصر السينما الذهبية يعود للحياة في قبو قديم في أعرق شوارع بيروت ولا شك بأن هذه المباني تحكي قصة مشوقة حقاً! إذ يعود تاريخ الهند مع الحداثة إلى أيام الاستقلال الأولى، عندما كلف أول رئيس وزراء هندي في البلاد، جواهرلال نهر، المهندس المعماري ومخطط المدينة الفرنسي، لو كوربوزييه، بوضع خطة رئيسية لشانديغار، عاصمة البنجاب وهاريانا الجديدة. وتعد شانديغار واحدة من أقدم المدن المخططة في تاريخ الهند المستقلة، وكانت من المفترض أن تكون مدينة جديدة تسافر بالهند إلى المستقبل، بساحاتها الكثيرة والمبنية على الطراز الأوروبي ومباني العمارة الوحشية، التي تبعد كل البعد عن الشوارع والأسواق ومناطق الإسكان المزدحمة التي كانت معياراً للعيش في المدينة. وأيضا..مدارس كوبا الفنية المنسية.. مبان خلابة "تآكلت" مع الزمن ورغم أن تصميم المباني الاستثنائي كان أحد دوافع زوكي وهوبيتز لبدء المشروع التصويري، إلا أن علاقة جنوب الهند مع مجال صناعة الأفلام، كانت دافعاً أقوى لإلهام الثنائي للتركيز على المنطقة. ويتمثل هوس المنطقة في عالم الأفلام على مدى الـ50 سنة الماضية، إذ أن خمسة من بين ثمانية أشخاص اُنتخبوا لرئاسة وزارة ولاية تاميل نادو، التي تملك ثاني أكبر اقتصاد في الهند، كانوا قد انحدروا من تاريخ عمل في صناعة الأفلام. كما أن رئيس الوزراء الحالي جايارامان جايالاليثا، كان أحد أهم نجوم السينما الهندية قبل توليه منصبه لأول مرة في العام 1991. شاهد أيضا..فنان يحول حركات الكونغ فو إلى لوحات رقمية فاتنة تعرّفوا أكثر إلى مشروع المصورتين الفوتوغرافيتين زوكي وهوبيتز في معرض الصور أعلاه: