توقعت هيئة الكهرباء والإنتاج المزدوج، أن يوفر برامج ترشيد استخدام الطاقة ما بين 30 و40 في المائة من الاستهلاك الحالي. وقال الدكتور عبد الله الشهري، محافظ الهيئة لـ "الاقتصادية": إن برامج الترشيد تبدأ من تفعيل المرسوم الملكي، باستخدام العزل الحراري في المباني، لتوفير نحو 30 في المائة من استهلاك الطاقة. وقدّر الشهري معدل زيادة استهلاك الطاقة الكهربائية، في السنوات الخمس الماضية، بنحو 500 ميجاوات سنويا، وقال: "هذا رقم كبير، يعادل استهلاك بعض الدول بالكامل". وفي تحلية المياه، أوضح أن نسبة النمو في الاستهلاك من المياه المحلاة تقدر بنحو 8 في المائة، والزيادة في استهلاك الوقود من مواد بترولية تقدر بنحو 5 في المائة سنويا. وقال الشهري: "أرامكو استثمرت أخيرا في إنتاج الغاز، الذي أصبح يمثل نسبة كبيرة من الوقود المستخدم في إنتاج الطاقة والتحلية". مُعدّل زيادة استهلاك الطاقة الكهربائية في آخر خمس سنوات زاد 8 في المائة سنويا. وتابع أن الطلب على الكهرباء وتحلية المياه في السعودية "يرتفع سنويا بنسب عالية؛ ما يتطلب استثمارات وكميات وقود أكبر". وقال: "السعودية بلد يعاني شح المياه، وهو يعتمد بشكل كبير على التحلية، التي تستهلك كميات كبيرة من البترول". أما استخدام الطاقة المتجددة في الإنتاج، فأشار إلى استخدام الطاقة الشمسية على مدار العام، التي كانت تكاليف إنتاجها عالية سابقا، "أما الآن مع انخفاض التكاليف، ووجود المجال الشمسي الكبير في المملكة؛ فهناك إجراءات جادة لتطوير استراتيجية الاستفادة من طاقات الشمس والرياح والنووي، لدعم إنتاج الكهرباء وتحلية المياه". وقال محافظ هيئة الكهرباء والإنتاج المزدوج: إن مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة أعدت استراتيجية، إذا أقرت فستفتح مجالا واسعا أمام استخدام مجالات الطاقة المتجددة والنووية. يذكر أن الحملة الوطنية لترشيد استهلاك الكهرباء تهدف إلى رفع كفاءة الاستخدام وتخفيض الهدر في الاستهلاك، الذي يقدر بنحو 45 في المائة، حيث تستهلك المنشآت الخاصة والحكومية 80 في المائة من الطاقة الكهربائية في السعودية.