شهدت أنحاء متفرقة من أفغانستان هجمات وتفجيرات أوقعت عددا من القتلى بينهم صحفي أميركي ومترجمه وعضو بالبرلمان، في وقت أسفر هجوم على محكمة جنوب العاصمة كابل عن مقتل سبعة أشخاص من بينهم رئيس المحكمة. وقُتل الصحفي الأميركي ديفد جيلكي (50 عاما) ومترجمه الأفغاني ذبيح الله تامانا (38 عاما) عندما كانا مع وحدة من الجيش الأفغاني تعرضت لإطلاق نار في جنوب أفغانستان. ونقلت رويترز عن متحدث باسم الفرقة 205 بالجيش الأفغاني قوله إن جيلكي وتامانا كانا مسافرين في عربة همفي تابعة للجيش الأفغاني بين مدينة لشكركاه عاصمة ولايةهلمند ومرجه عندما أصابها صاروخ فيكمين نصبته حركة طالبان. وأكدت الإذاعة الوطنية الأميركية العامة -التي يعمل جيلكي لديها- نبأ مقتله، وقالت إن صحفييْن أجنبيين آخرين كانا يتنقلان معه لم يصابا. وقال المسؤول في الإذاعة مايكل أوريسكيس إن "ديفد كان يغطي الحرب والنزاع في العراق وأفغانستان منذ 11 سبتمبر/أيلول 2001، وكرس نفسه لمساعدة الرأي العام على رؤية هذه الحروب والناس المحاصرين فيها، وقد مات وهو يؤدي هذا الالتزام". من جهته، أشاد وزير الخارجية الأميركي جون كيري في بيان بجيلكي، وقال"هذا الهجوم تذكير مؤسف بالخطر الذي يواجهه الشعب الأفغاني وبالتزام قوات الدفاع والأمن الوطني الأفغاني وبشجاعة الصحفيين ومترجميهم الذين يحاولون نقل هذا التاريخ المهم إلى سائر العالم". وفي ولاية لوغار (70 كلم جنوب كابل) قتل سبعة أشخاص أمس الأحد في هجوم تبنته طالبان على المؤسسة القضائية بولي علام كبرى مدن الولاية، وهو الهجوم الثالث منذ تعيين زعيم جديد لطالبان نهاية مايو/أيار الماضي. واقتحم ثلاثة عناصر من طالبان بملابس شرطة محكمة الاستئناف في المدينة و"أطلقوا النار عن قرب على مدعين وقضاة وشرطيين"، بحسب ما أعلن حاكم لوغار محمد حليم فيداي. وتبنى المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد الهجوم على حسابه في موقع تويتر قائلا إنه "نفذ انتقاما لإعدام" ستة عناصر من طالبان شنقا بموجب حكم قضائي نفذ في مايو/أيار الماضي. وفي كابل، قتل النائب شير والي ورداك "بانفجار عبوة ناسفة وضعت عند مدخل منزله" بحسب المتحدث باسم وزارة الداخلية صديق صديقي الذي لفت إلى إصابة أحد عشر شخصا آخرين، بينهم خمسة حراس لورداك، في حينلم تتبن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.