×
محافظة المنطقة الشرقية

“تراحم الرياض” تُطلق حملاتها “نقدر نجمعهم”

صورة الخبر

صحيفة وصف :صرح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكة المكرمة، العقيد دكتور عاطي بن عطية القرشي، بأن الجهات الأمنية بشرطة منطقة مكة المكرمة ممثلة في شرطة العاصمة المقدسة – تلقت يوم الخميس 12 شعبان 1437 بلاغًا عن وجود سيارة محترقة، وبداخلها جثة متفحمة، تبيَّن أنها عائدة لمواطن، يبلغ من العمر (22 عامًا). وفي التفاصيل، أوضح القرشي أنه تم تشكيل فريق بحث وتحرٍّ ميداني لضبط الجاني، وبفضل الله وتوفيقه تمكنت شعبة التحريات والبحث الجنائي بالعاصمة المقدسة من ضبط مواطن، يبلغ من العمر (21 عامًا)، متهم بالقيام بالقتل والحرق؛ وذلك بهدف السرقة؛ وتمت إحالته لجهة الاختصاص. وأكدت شرطة المنطقة أن رجال الأمن قادرون بإذن الله بما يتوافر لديهم من قدرات مهنية وفنية وتقنية على الوصول لكل من يتورط في ارتكاب الجرائم أو مخالفة الأنظمة، والقبض عليهم لنيل جزائهم. وكانت بنشر تفاصيل القضية تحت عنوان فضول راعي أغنام يقود الجهات المختصة إلى مباشرة الحالة.. أمطار وادي المضيق تكشف سيارة محترقة بداخلها هيكل بشري منذ 4 أشهر. وبدأت التفاصيل حينما شاهد راعي أغنام بوادي المضيق سيارة في طرف الوادي وهي محترقة، وقد جرفتها الأمطار الأخيرة التي هطلت على الوادي إلى موقع جانبي؛ فقاده الفضول للتوجه إلى السيارة المحترقة، ومحاولة استطلاع أمرها، وذُهل عندما شاهد هيكلاً بشريًّا مكونًا من عظام وجمجمة بالمقعد الخلفي؛ فقام على الفور بإبلاغ الجهات الأمنية المختصة، التي باشرت الحالة، واتضح أن حريق السيارة منذ أربعة أشهر مضت، وهناك احتمالات عدة لوضع الجثة بالمقعد الخلفي. وتشير معلومات إلى أن الجاني (21 عامًا) والمجني عليه (22 عامًا) طالبان في معهد سيارات عالمي بمدينة جدة، وفي الآونة الأخيرة ورث المجني عليه مبلغًا من المال، يفوق نصف مليون ريال، عقب وفاة والده، ونظرًا إلى أن والدته خارج السعودية خصص له سكنًا في جدة وآخر بمكة، وقام بشراء سيارتَيْن حديثتَيْن 2015، إحداهما (هوندا اكورد) التي تم حرقه فيها. وكان الجاني قد طلب من المجني عليه 3 آلاف ريال سلفة، ولكن المجني عليه تعذَّر بعدم وجود سيولة معه. وفي أحد المشاوير التي جمعتهما، وأثناء سحب المجني عليه مبلغًا من الصرافة، شاهد الجاني رصيد المجني عليه؛ فخطط لسرقته. وفي يوم الجريمة حضر الجاني والمجني عليه من جدة إلى مكة حيث يسكن الجاني مع والديه في سكن مدرسة بنات بشارع الستين، وكان والدا الجاني غير موجودَيْن بمكة؛ ما سهل عليه التخطيط لقتل زميله وهو تحت تأثير حبوب الكبتاجون؛ فقام بإحضار سكين، وطعنه في بطنه طعنة نافذة حتى توفي، بعدها ربطه بالمقعد الخلفي، واتجه به لوادي المضيق، وقام بأخذ جالون بنزين من محطة معروفة على طريق السيل، وقام بإحراق الجثة والسيارة في شهر 4 الماضي. وبعد الجريمة كان الجاني يستقل سيارات ليموزين، ويطلب من السائقين سحب مبالغ مالية بعد أن يعطيهم الرقم السري لبطاقة صراف المجني عليه، متظاهرًا بصعوبة السحب من المقعد الخلفي؛ حتى لا تصوره كاميرات الصرافات. وبعد انكشاف الجثة في وادي المضيق عقب بلاغ راعي الأغنام كثَّف رجال الأمن في شعبة التحريات والبحث الجنائي جهودهم للإطاحة بالجاني الذي خطط لجريمته النكراء. ولا يزال الجاني موقوفًا في مركز شرطة الشرائع عقب تصديق اعترافاته شرعًا، وتمثيل جريمته، في انتظار الحكم عليه شرعًا.