شهد أحد البرامج الحوارية التلفزيونية في روسيا مؤخرًا معركة حامية الوطيس، بين نائبين برلمانيين من أوكرانيا، على خلفية عدم توافق في الرأي حول قضايا سياسية، حيث اندفع أحدهما صوب الآخر ووجه له لكمتين قاسيتين، سالت معهما الدماء من وجه النائب الذي جلس عاجزاً عن الرد من هول المفاجأة. وسجلت الساحات البرلمانية، خلال السنوات الأخيرة، سجالات عنيفة، منها اللفظي ومنها الجسدي، وكثير من المعارك السياسية البرلمانية اشتعلت شرارتها في حديث تلفزيوني وانتقل للبرلمان، ومنها العكس أيضاً، حيث يتقمص المقدم التلفزيوني دور رئيس البرلمان ليبدأ أزمة برلمانية في حرمه الإعلامي، سرعان ما تنتقل تداعياتها إلى جنبات البرلمان نفسه. واللافت في تلك المشاجرات، أنها لا تختلف أبداً عن شجارات الشوارع، حيث تتشابك الأيدي وتتطاير الأحذية وتتراشق الزجاجات وتسيل الدماء، في مشاهد تعكس خروج نواب البرلمان عن وقار وجلال المسؤولية التي يضطلعون بها أمام ملايين البشر. وليست هذه المرة الأولى التي تكون أوكرانيا حاضرة في ساحة المعارك النيابية، حيث سبق في العام 2014 أن نشبت مشاجرات بين سياسيين قوميين وأعضاء في الحزب الذي كان يقوده الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش، وحين طرد عضو في حزب المناطق الذي ينتمي إليه يانوكوفيتش من قاعة البرلمان تبعه زملاؤه من الحزب الشيوعي احتجاجًا. ... المزيد