توفيت ثماني نساء وأصيب 21 بجروح خطيرة أمس الأربعاء في تدافع أمام محل رجل أعمال بالعاصمة نواكشوط أثناء صرف زكاة أمواله على الفقراء. ووقع التدافع وسط نواكشوط داخل ساحة مسيجة يملكها رجل الأعمال حيث تجمع مئات الأشخاص، وأعلن التلفزيون الرسمي أن الحادث أوقع ثمانية قتلى و21 جريحا. وقال مصدر طبي لوكالة الأنباء الفرنسية "قتلت ثماني عجائز، وأصيب أكثر من عشرين آخرين" أثناء توزيع رجل الأعمال أموال الزكاة. وأوضح أحد الحراس في مكان الحادث أن المدنيين الذين كلفوا بتوزيع الزكاة على الفقراء فوجئوا بالتدافع، ولم يتمكنوا من السيطرة على الوضع. وأفاد مصدر مقرب من اللجنة المشرفة على توزيع المبالغ أنهم أبلغوا الشرطة بقرار التوزيع من أجل المساهمة في التنظيم والضبط، وأنها كانت حاضرة أثناء التدافع. لكن والي منطقة نواكشوط الغربية ماحي ولد حامد قال إن "فاعل الخير لم يعلم السلطات المحلية في الوقت المناسب لكي تتخذ الإجراءات المناسبة" لتنظيم عملية توزيع المساعدات. وأكد الوالي أن الكارثة وقعت "بينما كانت قوات الشرطة في طريقها إلى المكان لتأمينه"، مؤكدا أن "التحقيقات ما زالت جارية". وفي موريتانيا يعمد كثير من الأثرياء إلى توزيع الزكاة مباشرة على الفقراء خلافا لما يحصل في العديد من الدول الإسلامية، حيث تجمع هذه الأموال هيئات حكومية تتولى إنفاقها على المحتاجين.