لن يتذكر التاريخ الرياضي الكروي القاري الآسيوي في سجلاته الذهبية، إلا أن منتخب العراق هو من فاز بكأس الأمم الآسيوية (تحت 22 عاماً) عندما تقابل في المباراة النهائية على أرض العاصمة العمانية (مسقط) عام 2014 مع نظيره المنتخب السعودي. • لن يذكر التاريخ نفسه أن المنتخب العراقي كان الأكثر تكاملاً عناصرياً، والأفضل استعداداً بدعم كبير من اتحاده الأهلي. • لن يتذكر أن (ثُلة) من رؤساء الأندية السعودية رفضوا السماح للاعبيهم، الذين ترعرعوا تحت يدي المدرب المواطن خالد القروني، بالمشاركة في البطولة الحديثة. • ولن يذكر التاريخ أن البعض من اللاعبين المؤثرين ظلوا على مقاعد البدلاء في أنديتهم، ومن كان يشارك مع فريق ناديه، خسر مع الأخير (النادي) ولم يقدم ما يشفع لفريقه بالفوز لأن قلبه متعلق بزملائه في المنتخب. نعم يا سادة ويا أحبة ويا كرام .. هذا ما سيدوّن في السجلات البطولاتية الآسيوية (؟!) منتخب العراق الأولمبي فاز في المباراة النهائية على منتخب السعودية الأولمبي، بهدف لصفر، مثلما سبق وفاز منتخب العراق الأول على منتخب السعودية الأول عام 2007 في المباراة النهائية لكأس الأمم الآسيوية للكبار. بكل روح رياضية (أبيّة) نبارك للأشقاء في العراق الفوز التاريخي.. وفي الوقت نفسه نشكر المدرب (المواطن المخلص) خالد القروني ورفاقه كافة في الجهازين الفني والإداري، على كل ما قدموه من نتائج جميعها ممتازة، باستثناء الخسارتين من أمام منتخب العراق، الذي قُيض لمدربيه لاعبون أساسيون في أندية عراقية محلية وأندية خليجية محترفة، نازلهم (المغلوب على أمره!!) القروني بلاعبين معظمهم من الاحتياطيين في فرق أنديتهم الكبيرة، والأساسي كان يشارك أولمبياً في كأس فيصل الصغيرة في تنافسها. انتهت المساحة ولم تنتهِ حرقة (إسقاط) منتخب (وطن) بفعل جناةً وتأييد (مُتجنٍ).. لنا عودة قريبة.