أجمعت شخصيّات سياسيَّة أردنيَّة على أن إيران هي مصدر الإرهاب والفتنة الطائفيَّة في المنطقة، لافتة إلى أن أمثلة العراق ولبنان وسوريا واليمن أكبر الأدلة على تورّط طهران بتصدير الثورة لفرض سلطة الفرس، وإعادة ترتيب المنطقة وفقًا لسياسات إيران الطائفيَّة. وقالوا لـ»المدينة» إن العالم بات يدرك أن إيران هي منبع الإرهاب والفوضى والطائفيَّة في منطقة الشرق الأوسط، ولم يعد خافيًا على أحد الدور الإيراني التخريبي، وتصديره الإرهاب، وتوزيعه على الدول العربيَّة والإسلاميَّة، معتبرين أن القمة الخليجيَّة التشاوريَّة وضع النقاط على الحروف في تحديد مصدر الخطر الذي يتربص بالأمة والمنطقة لافتين إلى أن هذه القمة بحثت ملفات الإرهاب، ووقوف إيران خلفها. قالوا إن المطلوب الآن: وضع خطة واضحة لتقليم الأظافر الإيرانية العمل على محاصرة إيران إسلاميًّا وعربيًّا إعداد قائمة سوداء للإيرانيين الذين يعبثون بالمنطقة وأشار كل من مساعد رئيس مجلس النواب السابق محمد الردايدة، والنائب السابق أمجد المسلماني، والنائب السابق موسى الخلايلة، ومنير حمارنة إلى أن القمة الخليجية التشاورية أسست لقاعدة منع إيران من التدخل في شؤون الغير، وعدم الاقتراب من المنطقة، مبينين أن المطلوب الآن وضع خطة واضحة لتقليم الأظافر الإيرانية، والعمل على محاصرة إيران إسلاميًّا وعربيًّا، مؤكِّدين أن قمة جدة أظهرت إجماعًا قويًّا على أهمية محاربة الإرهاب والفكر المتطرّف الذي يدّعي الإسلام بأساليب متعدّدة ويهدد الأمن والسلم واستقرار المجتمعات. وأشادوا بدور المملكة العربيَّة السعوديَّة في هذا المجال؛ لأن مواجهة التطرّف والإرهاب يستدعي جهدًا جماعيًّا منسقًا وفاعلاً، ودورًا حازمًا؛ لأن مواجهة الإرهاب تفوق وتتعدّى قدرات وحدود أي دولة منفردة. واعتبرت هذه الشخصيَّات الجهود التي قادتها المملكة العربيَّة السعوديَّة لمواجهة الفكر الطائفي الإرهابي جاء مكملاً للجهود الدوليَّة في مواجهة الإرهاب، مشيرين إلى أن السعوديَّة أدركت مبكرًا أهميَّة التحرك لنشر الأمن والاستقرار، وحماية المجتمعات العربيَّة والإسلاميَّة من خطر الجماعات الإرهابيَّة. وقالوا: إن ما يحدث في المنطقة من أعمال إجراميَّة وإشاعة البلبلة، وتأجيج الحرب الطائفية يقف وراءها إيران وأذرعها في الدول العربيَّة ليكون نفوذ إيران وهيمنتها على إفريقيا، وشرق البحر الأبيض المتوسط، لتحقيق المشروع الكوني الديني لولي الفقيه الإيراني، معتبرين أن القمة التشاوريَّة الإيرانية وضعت أسس مواجهة التدخل الإيراني في المنطقة. وأكّدوا أن عدم مواجهة مخططات قم الإيرانية من شأنه أن يدخل المنطقة في الحرب الطائفيَّة، التي تسعى إيران إلى جرّها إليها، معتبرين الموقف الدولي تجاه ما تقوم به إيران موقفًا ضعيفًا، مشيرين إلى ضرورة تحرك مجلس الأمن الدولي لوضع حدٍّ للممارسات الإيرانية، وبدون ذلك فإن يدها ستمتد لتضرب الأمن والاستقرار، وتنمي الإرهاب، والقتل على الهوية. وطالبوا بضرورة إعداد قائمة سوداء للمسؤولين الإيرانيين ورجال الدِّين في قم الذين يعبثون بالمنطقة، ويريدون جرها إلى حرب طائفيَّة لبسط نفوذهم وإعادة أمجاد جمهوريَّة فارس. ودعوا إلى وضع إستراتيجيَّة عربيَّة لمواجهة الإرهاب وإفشال الدور الإيراني التدميري لمستقبل العرب والمنطقة ولابد من العمل الفوري على الأرض، لكي يفهم العالم أن إطلاق يد إيران، وتصدير إرهابها عالميًّا هو إعلان حرب عالمية ثالثة يكون وقودها العرب ودولهم وشعوبهم، وساحة هذه الحرب هي الأرض العربيَّة. وقالوا إن قمة جدة التشاوريَّة حققت وحدة الموقف لمواجهة الخطر الإيراني، لافتين إلى أنَّه لولا المملكة العربيَّة السعوديَّة وجهود خادم الحرمين الشريفين لما تحققت هذه النتائج التي أرست قواعد هامة لمحاربة الفكر المتطرّف، وخطر الإرهاب، مشيرين إلى أن السعوديَّة، ومعها مجلس التعاون الخليجي يسعون لتوحيد دول الإقليم والعالم على موقف موحَّد من أجل محاربة خطر الفكر المتطرّف والإرهاب لحماية الشعوب والأوطان وصيانة أمنهم واستقرارهم. المزيد من الصور :