ترأس سمو الشيخ فيصل بن راشد آل خليفة نائب رئيس المجلس الأعلى للبيئة صباح امس بمبنى المجلس الاجتماع الأول بشأن مشروع السكراب في منطقة «المزّرع» في المحافظة الجنوبية بعسكر غرب شركة ألمنيوم البحرين (ألبا)، وجنوب رفاع فيوز وملعب الغولف. حضر الاجتماع الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة محافظ المحافظة الجنوبية والعميد الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة مدير عام مديرية شرطة المحافظة الجنوبية والسيد عاصم عبداللطيف عبدالله مدير عام بلدية المنطقة الجنوبية والشيخ نايف بن خالد آل خليفة مدير ادارة تخطيط المدن والقرى بوزارة الاشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني والعقيد حمد الكعبي رئيس مركز الدفاع المدني في المحافظة الجنوبية وممثلي هيئة تنظيم سوق العمل ووزارة الصناعة والتجارة. وبدأ الاجتماع بعرض قدمه الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة عن تحليل وضع منطقة السكراب، حيث شرح خطورة الوضع في المنطقة من حيث الموقع غير الملائم ولا يتناسب مع مشروع توسعة قاعدة انابيب النفط والغاز في المنطقة، بالإضافة إلى تكرار حوادث الحريق مؤخرا، كما ان المنطقة اصبحت مأوى للعمالة السائبة ومخازن غير قانونية وغير صحية مما تلوث البيئة ولها مخاطر على الانسان، مقدما معاليه عددا من الاقتراحات والحلول لتفادي هذه المخاطر. بعد ذلك قدم الدكتور محمد بن دينة عرضا عن الآثار الصحية والبيئية الضارة على المجتمع من خلال عرض مختصر للمخاطر البيئية الحاصلة في المنطقة كالحرق المكشوف وحرق الزيوت المستخدمة وتلوث التربة من أحماض بطارية السيارات والمخلفات السائلة مما جعله مكبا للنفايات وتكديس إطارات السيارات بالإضافة إلى التلوث الضوضائي والتلوث البصري وتشويه المظهر الحضاري لمملكة البحرين. من جانبه أشار العميد الشيخ خليفة بن احمد آل خليفة إلى الممارسات غير القانونية التي تُمارس في مثل هذه المنطقة منها صناعة المشروبات الكحولية وانتشار ظاهرة السرقات. كما تم خلال الاجتماع مناقشة تشديد الرقابة وتطبيق العقوبات على المخالفين، واستعراض عدد من تجارب الدول المجاورة في الاستثمار بقطاع السكراب. وفي ختام الاجتماع تم الخروج بتوصيات من بينها تكاتف جميع الجهات الحكومية والخاصة لوضع الحلول المناسبة للتخلص من مشكلة السكراب، وتخصيص موقع جديد لمشروع السكراب، وتكليف فريق عمل مشترك يقوم بضبط منطقة السكراب بزيارات اسبوعية، ووضع دراسة للخطط والبرامج التي تستخدم عالميا لتطبيقها في مشروع السكراب، وفرض اشتراطات السلامة للوقوف على ظاهرة الحرائق المتكررة.