متابعة - رمضان مسعد: بات كرسي الرئاسة في النادي الأهلي على صفيح ساخن مع إعلان أحمد المناعي عضو مجلس الإدارة الحالي ورئيس جهاز الكرة السابق ترشحه لمنصب رئيس النادي في الدورة الجديدة مع فتح باب الترشح في 15 الشهر الجاري، وذلك للمنافسة على منصب الرئيس الذي يشغله حالياً الشيخ أحمد بن حمد بن علي آل ثاني، ولقي إعلان المناعي نيته في الترشح لمنصب الرئيس ردود فعل كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي وفي كواليس النادي الأهلي حيث لقيت الفكرة استجابة من بعض الأهلاوية الذين أكدوا دعمهم للمرشح القادم لمنصب الرئيس فيما دارت في كواليس النادي ردود فعل متباينة ما بين مؤيد وبين معارض للفكرة التي كانت بمثابة مفاجأة غير متوقعه خاصة أن المجلس الحالي لإدارة النادي لم يحسم أمر ترشحه من عدمه للدورة الجديدة حيث كان يمني النفس ألا يترشح أحد وبالتالي يعني ذلك استمراره بالتزكية لفترة رئاسية جديدة . إعلان المناعي ترشحه لمنصب الرئيس في الأهلي حرك المياه الراكدة في النادي وفي أجواء الجمعية العمومية المرتقبة نهاية الشهر الجاري وشجع قرار المناعي بعض قدامى الأهلي على إعادة النظر في فكرة إمكانية الترشح لمنصب الرئيس في الدورة الجديدة كما كشفت الفكرة عن بعض الجبهات التي تعمل في الخفاء والتكتلات التي تحاك من أجل الوقوف في وجه المجلس الحالي في الانتخابات المقبلة كما يتوقع أن تشهد الفترة المقبلة مع فتح باب الترشح دخول أكثر من مرشح آخر لمنصب الرئيس بهدف تفتيت الأصوات وترجيح كفة على حساب أخرى خاصة أن إعلان المناعي الترشح يعتبر بداية المحاولات للإطاحة بالإدارة الحالية، الأمر الذي كان مستبعدا على اعتبار المناعي أحد أعضاء المجلس الحالي وإعلان ترشحه ضد الرئيس الحالي هو بمثابة إعلان واضح للجميع عن وجود خلافات كبيرة داخل مجلس الإدارة الحالي الذي انقسم إلى جبهتين مع إعلان هذا الترشح من قبل المناعي لمنصب الرئيس وهو ما يعني زيادة حالة التوتر والانقسام خاصة مع محاولات كل جبهة لاستمالة البعض لمساندتها في الانتخابات القادمة . وتشير مصادرنا في النادي الأهلي أن هناك تحركات مكثفة من مجلس الإدارة الحالي للوقوف على بعض المحاولات التي تجري في الخفاء للإطاحة به في الدورة الانتخابية الجديدة وفي المقابل هناك تحركات كبيرة من قبل الجبهة المعارضة للمجلس الحالي من أجل ترتيب الأوراق ووضع النقاط فوق الحروف من أجل دخول المعركة الانتخابية بالصورة التي تكفل له النجاح وبالفعل هناك اتصالات على مدار الساعة بين الجبهة المرشحة لمنصب الرئيس والتي يقودها المرشح أحمد المناعي مع قدامى النادي الأهلي بهدف الحصول على دعمهم بالصورة التي تعزز موقفه في الانتخابات. الجدير بالذكر أن بداية الأزمة في النادي الأهلي ليست وليدة الصدفة وإنما كانت لها جذورها من فترة طويلها ولكنها طفت على السطح في الفترة الأخيرة في التصريحات المتضاربة لمسؤولي النادي في الآونة الأخيرة وأيضاً الخلافات التي حدثت في مجلس الإدارة حول بعض التعاقدات وآخرها التعاقد مع المدرب الكوراتي زلاتكو لقيادة الفريق حيث جاء التعاقد بعد منتصف الموسم وكان يفترض أن يستلم المهمة خلفا للمدرب السابق زلاتكو ولكن التعاقد مع المدرب لقي معارضة من البعض حيث فضلوا إعطاء الفرصة للمدرب الوطني يوسف آدم لتكملة الموسم مع الفريق وهو ما حدث بالفعل وبعد ذلك تمسكت إحدى الجبهات في إدارة الأهلي باستمرار يوسف آدم وفسخ التعاقد مع المدرب الكرواتي زلاتكو ولكن الجبهة الأخرى رفضت ذلك وأصرت على استلام زلاتكو لمهمة الفريق في الموسم القادم وقياساً علي ذلك هناك العديد من الملفات التي أثارت الخلافات في النادي وتتنظر ساعة الصفر لحسم رئاسة النادي في الدورة الجديدة لاتخاذ القرار بشأن هذه الملفات وحسمها بصورة نهائية .