قال مجلس اللاجئين النروجي الثلاثاء ان حصار مدينة الفلوجة العراقية التي يسيطر عليها الجهاديون والذي يطال 50 الف مدني يعتقد انهم محاصرون داخلها، يجعلها تتجه نحو كارثة انسانية. وجدد امين عام المنظمة يان ايغلاند دعوته لفح ممرات امنة لمنع سقوط عدد كبير من القتلى بين المدنيين. وقال في بيان ان الفلوجة تتجه نحو كارثة انسانية. فالعائلات واقعة وسط المعركة وليس لها طريق امن للخروج. واضاف على مدى تسعة ايام لم نسمع سوى بتمكن عائلة واحدة فقط من الفرار من داخل المدينة. يجب ان تضمن الاطراف المتحاربة الخروج الامن للمدنيين الان، قبل ان يفوت الوقت ونخسر مزيدا من الارواح. وبدات القوات العراقية عملية ليل 22-23 ايار/مايو لاستعادة المدينة التي تعتبر معقلا لتنظيم الدولة الاسلامية والواقعة على بعد 50 كلم غرب بغداد. ومنذ ذلك الوقت لم تتمكن سوى عائلة واحدة من بين اكثر من 550 عائلة من الفرار من تنظيم الدولة الاسلامية وكانت من وسط مدينة الفلوجة. ويستعد الجهاديون الذين تحاصرهم عشرات الاف القوات الموالية للحكومة، لمعركة دموية اخيرة، ويشتبه بانهم يستخدمون المدنيين دروعا بشرية لابطاء تقدم القوات العراقية. ويدير مجلس اللاجئين النروجي مخيمات في بلدة عمرية الفلوجة، التي تسيطر عليها الحكومة جنوب الفلوجة، حيث يتم ايواء المدنيين الفارين وتقديم المساعدة لهم. ويتوقع ان يتصاعد القتال مع محاولات القوات العراقية التقدم نحو مركز المدينة. ورغم نقص التمويل لجهود الاغاثة في العراق وسوريا، دعا ايغلاند الى تقديم تمويل عاجل لتلبية الاحتياجات المباشرة للفئات الاكثر ضعفا من الفلوجة. وقال لا توجد مياه شرب امنة كافية، كما ان الوضع يتدهور بسرعة مع اقتراب فصل الصيف الذي يرجح ان تتجاوز فيه الحرارة 50 درجة مئوية. واكد ان على المجتمع الدولي ان يوفر التمويل العاجل حتى نستطيع مساعدة الاكثر ضعفا. المصدر: أ ف ب