اعلنت الأمم المتحدةاليوم الثلثاء (22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016)ادخال مساعدات انسانية لنحو 85 الف شخص عالقين بمنطقة الركبان قرب الحدود الاردنية السورية للمرة الثانية منذ اعلانها منطقة عسكرية مغلقة اثر هجوم ارهابي في يونيو/ حزيران. واكدت الأمم المتحدة في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة عنه "استئناف المساعدات الانسانية لنحو 85 الفا عالقين على الحدود السورية الاردنية". واضافت ان استئناف المساعدات جاء "مع بدء أكثر فترات السنة بردا، إذ يمكن ان تنحدر درجة الحرارة لمستويات خطيرة". واشارت الى ان هذه المساعدات تتضمن "حصصا غذائية ومساعدات صحية (...) كما يتم توزيع ملابس شتائية وأغطية ومواد عازلة للعائلات لمساعدتها على مواجهة ظروف الشتاء القاسي". وسمح الاردن للامم المتحدة ومنظمة الهجرة الدولية في 4 أغسطس/ آب بإدخال مساعدات للعالقين على الحدود الاردنية السورية، للمرة الأولى منذ اعلانها منطقة عسكرية مغلقة. وقالت الحكومة الاردنية حينها انها "لمرة واحدة فقط وتكفي لمدة شهر واحد"، لكن الناطق باسمها محمد المومني اعلن لفرانس برس في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي انها ستسمح بادخال مساعدات للمرة الثانية خلال اسابيع. وتدهورت اوضاع العالقين في منطقة الركبان بعد اعلانها منطقة عسكرية مغلقة اثر هجوم بسيارة مفخخة على موقع عسكري اردني يقدم خدمات للاجئين اوقع سبعة قتلى و13 جريحا في 21 يونيو. واعلن الجيش مباشرة عقب الهجوم الذي تبناه تنظيم "داعش"، حدود المملكة مع سورية ومع العراق منطقة عسكرية مغلقة، ما اعاق ادخال المساعدات عبر المنظمات الانسانية. وخفض الاردن، بسبب مخاوف امنية، عدد نقاط عبور القادمين من سورية من 45 نقطة عام 2012 الى خمس نقاط في شرق المملكة عام 2015، ثلاث مخصصة للجرحى فيما خصص معبران هما الركبان والحدلات للاجئين، قبل تعرض منطقة الركبان للهجوم بسيارة مفخخة. واعلن الجيش عقب الهجوم ان السيارة المفخخة انطلقت في حينه من مخيم اللاجئين السوريين الموجود خلف الساتر الحدودي في منطقة الركبان. وقالت الأمم المتحدة في بيانها الثلاثاء ان "توزيع المساعدات الغذائية والانسانية في الركبان يتم عبر نقاط توزيع جديدة، كما انه سيتم بناء عيادة صحية وخزانات مياه ومحطة ضخ". واعربت الامم المتحدة عن شكرها "للحكومة الاردنية والجيش لتمكيننا من انجاز هذه المهمة". وقال البيان "نتطلع الى استمرار التعاون حتى نضمن استمرارية وصول المساعدات للسوريين العالقين قرب الساتر الترابي". وبحسب الامم المتحدة، هناك نحو 630 الف لاجئ سوري مسجلين في الاردن بينما تقول المملكة انها تستضيف نحو 1,4 مليون لاجئ منذ اندلاع النزاع في سورية في مارس 2011.