ما يقدم عليه المدرب الأورجوياني (الجاد جداً) خوسيه كارينيو مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر، ومدرب فريق نادي الهلال (الطموح جداً) سامي الجابر، المدربان الأفضل نتائج في الموسم حتى الآن، من التركيز على ممارسة نهج التدوير (المثير) الخطير للاعبي فريقيهما المتنافسين الوحيدين، في بطولة الدوري ومسابقة كأس ولي العهد، هو عين الصواب الفني، ومطلب مهم (وضروري) كي يبقيا فريقيهما في دائرة الحظوظ القريبة جداً من إحراز أي من اللقبين (؟) إن لم يكن كليهما! صحيح أن أياً منهما (خاصة الهلال) قد يخسر بذلك الفعل بطولة الدوري ـــ التي نرى أنها أقرب للنصر منها للهلال ـــ لكن ما فعله الجابر سامي أمس في زيارته لمضيفه الرائد ـــ حتى لو لم يفز ـــ من وجهة نظر شخصية، كان العمل الفني الشمولي (الصح)، إذ إن الفوز بكأس ولي العهد يجب أن يكون الخيار الأول خلال هذه الفترة من الموسم، وأهم من البحث عن لقب دوري بعيد عن متناول فريقه (؟!)، بل ربما أن فوزه بهذه الكأس، التي تخصص فيها (زعيم الكرة السعودية طوال السنوات الست الماضية) ومن أمام النصر بالذات هو (مفتاح السر ـــ متى كان هنالك مفتاح سر ـــ الذي من خلاله تهتز صدارة النصر للدوري ليقترب الهلال من مغازلتها)، وهو بصراحة ما أشك فيه (؟!)، ففي رأيي المتواضع الدوري نصراوي وكأس ولي العهد هلالي! عودة لاستراتيجية التدوير، الجديدة على مجتمع الكرة السعودي (نسبياً) إذ تعودنا على الركض (أنديةً ومنتخبات) نحو كل البطولات وعلى كل الأصعدة وفي مختلف الاتجاهات (!) نعتقد أنها ثقافة جديدة، الإدارة الفنية الكروية الحديثة في أمس الحاجة إليها، فكراً تدريبياً ومنهجاً تنافسياً بين الكبار! ختاماً الرسالة .. النصراوية ـــ الهلالية .. هذا الموسم جديرة بالرصد والمتابعة من المختصين.