قالت عضو مجلس إدارة جمعية سيدات الأعمال البحرينية فريال ناس إن المرحلة القادمة من عمل الجمعية تتطلب تضافر جميع جهود عضوات الجمعية العمومية لاستكمال المسيرة الطيبة لجمعية سيدات الأعمال البحرينية والحفاظ على المكانة التي وصلت إليها، مشيرة في هذا الصدد إلى أن هدفها الرئيسي هو تعزيز الدور الاقتصادي للمرأة في عملية التنمية المستدامة ورفع مساهمتها في القطاع الاقتصادي وذلك من خلال إيجاد بيئة عمل صديقة واحترافية متكاملة ذات طابع جاذب لسيدات الأعمال البحرينيات. وأوضحت فريال ناس أن هناك مجموعة من الأهداف التي ستسعى لتطبيقها مستقبلا يأتي على رأسها بناء استراتيجية واضحة المعالم للجمعية وفق منهجية علمية تكون بمثابة خريطة طريق مرتبطة بالمرتكزات الأساسية للاقتصاد البحريني كالرؤية الاقتصادية 2030 والإطار التشريعي ومحور التمكين الاقتصادي في الاستراتيجية الوطنية للمرأة والمميزات الاقتصادية للمملكة والمتغيرات الاقتصادية والسياسية ودور القطاع الخاص. وأوضحت أنه يجب بناء شراكات اقتصادية وتجارية جديدة محلية وإقليمية ودولية، وتفعيل شراكة رئيسية مع المجلس الأعلى للمرأة في مجال تمكين المرأة الاقتصادي، وإنشاء مشاريع تجارية مشتركة مع سيدات اعمال دول الخليج. وعلى صعيد الابتكار.. دعت ناس إلى تعميم ونشر ثقافة الإبداع والابتكار في المجال الاقتصادي بين سيدات الأعمال باعتبارها قيمة مضافة لها ثقلها في الاقتصاد الوطني، ووضع خطة تنفيذية لسيدات الأعمال البحرينيات للدخول في المجال الصناعي واللوجستي وبخاصة الصناعات الجديدة والمبتكرة. وعلى صعيد التمكين.. وضع برامج تحفيزية للعضوات للدخول في مجالات اقتصادية جديدة ومبتكرة كالطاقة النظيفة وتكنولوجيا الاتصال والإعلام وغيرها من مجالات، واستحداث برامج تدريبية بالتعاون مع بيوت خبرة متخصصة لتأهيل الكوادر النسائية وبخاصة الكوادر الشابة من رواد الأعمال. أما على صعيد التمويل المبتكر، فيجب وضع آليات تمويل مبتكرة لزيادة الموارد المالية للجمعية واقتراح مشاريع استثمارية مبتكرة خاصة بالجمعية على سبيل المثال لا الحصر نادي أو مجمع سيدات الأعمال أو مركز استشارات أو سوق افتراضي تعود هذه الأنشطة بالنفع موارد الجمعية المالية وتساهم في خدمة المجتمع وتقديم خدمات متميزة لعضوات الجمعية. أما محور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة فيشمل دعمها ووضع خطة للنهوض بصاحبات هذه المؤسسات، وإنشاء بنك أفكار للمشاريع التجارية الخاصة بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وكذلك إنشاء برنامج التمكين التكنولوجي والسعي لإنشاء ما يسمى «المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الذكية». وبالنسبة إلى رائدات الأعمال الشباب فسيتم وضع خطة طويلة الأمد لاستقطاب طاقات شبابية من رواد الأعمال إلى الجمعية، مع تركيز الاهتمام عليهم وتشجيعهم ومساعدتهم وخلق برامج داعمة لهم بالتعاون مع المؤسسات الداعمة كتمكين وبنك الأسرة وغيرها. وأكّدت ناس ضرورة وضع خطة تنفيذية تهدف إلى تذليل العقبات والصعوبات التمويلية والتسويقية والإدارية والفنية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، والعمل على تعزيز الصورة الإيجابية للجمعية في المحافل المحلية والدولية، وإعادة هندسة الاستراتيجية الإعلامية الخاصة بالجمعية لمواكبة المتغيرات التكنولوجية السريعة في مجال الإعلام والاتصالات، وإنشاء قواعد معلومات متخصصة بحسب فئات الأعضاء وتخصصاتهم التجارية في الجمعية بهدف إنشاء بنك معلومات خاص بعضوات الجمعية، كذلك تحقيق مكاسب اجتماعية كعضويات في إدارات مجالس مؤسسات مالية ومكاسب مادية كإصدار بطاقات ائتمانية خاصة بسيدات الأعمال تحمل مزايا خاصة ومصممة لمساعدة سيدات الأعمال في إدارة أعمالهم التجارية وغيرها من مكاسب. وعلى صعيد الدراسات والبحوث سنسعى لإنشاء مؤشرات اقتصادية عن أداء سيدة الأعمال البحرينية بالتعاون مع الجامعات ومراكز البحث العلمي، وإعداد الدراسات البحثية مع الجامعات ومراكز البحث العلمي حول أوضاع سيدات الأعمال في القطاع الاقتصادي وذلك للوقوف على العقبات والصعوبات التي تواجه سيدات الأعمال وتذليلها.