×
محافظة الرياض

اجتماعي / «إطعام» ومؤسسة أريس الوقفية يوقعان اتفاقية تعاون

صورة الخبر

ألقت مجلة «فورين بوليسي» الضوء على أسرار العلاقات الخفية بين طالبان وإيران من خلال تقرير للباحث البارز في مركز ودرو ويلسون المتخصص بعلاقات واشنطن، بكل من الهند وباكستان وأفغانستان مايكل كوجيلمان بعنوان: «ماذا كان الملا منصور يفعل في إيران؟» قال فيه: إن الهجمة التي شنتها إحدى الطائرات الأمريكية بدون طيار (درون) يوم 21 من الشهر الجاري على سيارة في محافظة بلوشستان في باكستان أسفرت عن مقتل شخصين أحدهما القائد الأعلى لطالبان الملا أختر محمد منصور الذي أمكن التعرف على جثته من خلال جواز السفر الذي عثر عليه مع بقايا الانفجار. المجلة كشفت عن الآتي: روابط المصلحة المشتركة وراء التحالف بين الجانبين إيران تزود طالبان بالمال والسلاح والمأوى منذ عام 2000 وحسب تقارير الصحافة الباكستانية فإن التأشيرات المطبوعة على جواز سفر الملا منصور تثبت أن المذكور كان عائدًا لتوه من إيران، وإنه كان موجودًا فيها منذ 26 أبريل الماضي. ولم تكن تلك زيارته الأولى لها، فقد دلت التأشيرات على أنه سافر إلى طهران وأمضى فيها عدة أسابيع في شهري فبراير ومارس الماضيين تاركًا مركز قيادة التنظيم في بلوشستان طيلة تلك الفترة الطويلة. واعتبر كوجيلمان أن هذه الزيارات المتعددة تدعو إلى الاستغراب، ليس فقط للأسباب الطائفية كسنة وشيعة، وإنما أيضًا لأنه يفترض أن طالبان ليست صديقة لإيران لأسباب عديدة، فقد سبق وأن أعلنت طهران مساندتها لتحالف الشمال ولممثلي الأحزاب الأفغانية المعادية لطالبان. ويذكر أنه مع بدايات الغزو الأمريكي لأفغانستان قدمت إيران لواشنطن الخرائط التي تحدد مواقع طالبان، كما أبدت استعدادها لتدريب 20 ألفًا من القوات الأفغانية. وأكثر من ذلك، فإن طالبان تأوي تنظيم «جند الله» السني الذي تعتبره إيران تنظيمًا إرهابيًا. ويستطرد التقرير، بأن السلطات الغربية لديها تفسيرات بسيطة لزيارة الملا منصور لطهران، بالقول تارة إنه ذهب في زيارة عائلية، وتارة أخرى بأنه ذهب للعلاج وحتى لا يضطر إلى زيارة المستشفيات الباكستانية وبالتالي إمكانية القبض عليه من قبل أجهزة الاستخبارات الباكستانية. لكن السبب الحقيقي كما يؤكده كوجيلمان يكمن في المصالح المشتركة بين الجانبين، فطالما تعاونا عملياتيًا - على حد وصفه - كما أن كلاهما يبدي نفس القدر من القلق حيال الغرب، وعلى الأخص الولايات المتحدة، وكلاهما يسعى – أيضًا – إلى تقويض النفوذ الأمريكي. ويشير كوجيلمان إلى ما ذكره الخبير الأمني الدولي توماس جوسيلين من علاقة وطيدة بين طهران وطالبان تعود إلى العام 2000 عندما زودت إيران طالبان بالأسلحة الخفيفة والألغام طبقًا لوثائق سرية كشف عنها مؤخرًا. كما وقع الطرفان على اتفاقية تفتح بموجبها الحدود الإيرانية لتهريب طالبان المال والبضائع والمقاتلين، كما أكدت التقارير الصادرة مؤخرًا على زيادة ملحوظة في مستوى المال والسلاح من إيران إلى طالبان.