كونا- وقعت وزارة الصحة اليوم الأحد مذكرة تعاون مع محافظة الجهراء بشأن انضمام منطقة العيون السكنية الى شبكة المدن الصحية الاقليمية ليرتفع بذلك عدد المناطق المسجلة ضمن الشبكة في الكويت الى ثماني مناطق. وقال وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الخدمات الطبية الأهلية الدكتور محمد الخشتي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن الوزارة تسعى لادراج مبادرة المدن الصحية ضمن الخطة الانمائية للدولة بعد نجاح ادراجها ضمن خطة الوزارة الانمائية وانشاء اللجنة الوطنية للمدن الصحية. وأوضح الخشتي أن المناطق الكويتية المسجلة حتى الآن ضمن تلك الشبكة هي اليرموك والعديلية والرحاب ومبارك الكبير والزهراء والسرة وضاحية جابر العلي والعيون مشيرا إلى أن التوسع في تسجيل مناطق اخرى يهدف إلى الارتقاء بصحة الافراد والمجتمعات. وأشار إلى وجود اهتمام شعبي واسع لتسجيل المناطق السكنية ضمن الشبكة الاقليمية للمدن الصحية لافتا الى ان المبادرة تسعى لايجاد مجتمع صحي سليم خال من الامراض المزمنة غير المعدية. من جانبه قال محافظ الجهراء الفريق متقاعد فهد الأمير في تصريح مماثل إن انضمام منطقة العيون للشبكة جاء بعد جهود كبيرة قامت بها مختارية المنطقة بالتعاون مع مجلس الحي السكني. وأضاف إنه تمت الاستجابة سريعا الى المبادرة للدفع نحو تنمية المجتمع وتحسين الخدمات الصحية مشيرا إلى "أن لجنة محافظة الجهراء للمدن الصحية هي الأولى على مستوى محافظات البلاد في دعم العمل المنهجي بمنظومة المدن الصحية". ودعا الأمير المناطق السكنية الاخرى التابعة للمحافظة الى سرعة الانخراط في أعمال المدينة الصحية واستيفاء معايير المبادرة تمهيدا لتكون محافظة الجهراء بكاملها ضمن شبكة المدن الصحية. بدورها قالت رئيسة مكتب المدن الصحية في ادارة الصحة المهنية بالوزارة الدكتورة آمال اليحيى في تصريح للصحفيين إن هذه المبادرة تهدف الى تحقيق تنمية صحية واجتماعية واقتصادية متكاملة. وذكرت اليحيى أن المبادرة تدفع نحو الاعتماد على الذات والتمويل والتنظيم الذاتي من خلال دعم المجتمع والتنسيق بين القطاعات إضافة الى تحسين الحالة الصحية للسكان مع التأكيد على رفع مستوى خدمات صحة البيئة وظروف المعيشة. وأشارت إلى أن البنية التحتية توفر فرص نجاح كبيرة للمبادرة في ضوء وجود الدعم السياسي لها موضحةأن هناك 80 معيارا تندرج ضمن سبعة اتجاهات صحية وبيئية واجتماعية على أن يتم تحقيق ما نسبته 80 في المئة من تلك المعايير للانضمام الى مبادرة المدن الصحية. وأفادت بأن من أهم المشاكل التي يمكن لبرنامج المدن الصحية التصدي لها هي حوادث الطرق والمخدرات والتدخين وزيادة الوزن والسمنة وأمراض القلب والسرطان وصحة كبار السن. وأضافت أن من المشاكل التي يمكن للبرنامج التصدي لها سلامة مياه الشرب والصرف الصحي ونظافة الشواطئ والتشجير وطرق التخلص من النفايات فضلا عن المشاكل الاجتماعية التي تعنى بالأسرة والشباب والمرأة والعنف والبطالة. من ناحيته قال ضابط الاتصال الوطني والمنسق العام للبرنامج مع منظمة الصحة العالمية الدكتور أحمد الشطي ان المبادرة تأتي ضمن المبادرات المجتمعية التي تكرس اشراك الاهالي والمجتمعات بكل ما له علاقة مباشرة بالجانب الصحي. واضاف الشطي إنه أصبح لكل محافظة منطقة سكنية مسجلة على شبكة المدن الصحية الاقليمية مشيرا إلى أنه يتم الترميز لتلك المناطق باللون البرتقالي ثم باللون الأزرق في حال تحقيقها الانجازات ومن ثم الاخضر الذي يعني اعتماد المدينة عالميا ليتاح لها فرصة التوأمة مع المدن الأخرى.