اتهم شيوخ ووجهاء مدينة الكرمة في محافظة الأنبار غربي العراق، مقاتلي الحشد الشعبي بتفجير مسجدين، ونهب عشرات المنازل، بعد يومين من طرد مسلحي داعش من المدينة". وأوضح الجميلي أن "ميليشيات الحشد الشعبي قامت، أول من أمس، بتفجير مسجدي الكرمة الكبير، وإبراهيم العلي الحسون، وسرقت عشرات المنازل وسط المدينة. وأضاف، كما قامت تلك الميليشيات، بكتابة عبارات طائفية على عدد من جدران المنازل، منها "الحشد الشعبي فوق أهالي الكرمة". من ناحية ثانية، أفاد مراسلو وسائل إعلام عربية في الفلوجة، بأن عشرات المستشارين الإيرانيين يعملون مع فصائل الحشد الشعبي في قضاء الكرمة، مؤكدين أن عددهم نحو 19 مستشارا، اقتصرت مهمتهم على إطلاق صواريخ الراجمات على أهداف محددة داخل المدينة، فضلا عن الإشراف على فريق هندسي تابع للحشد الشعبي يقوم بإزالة العبوات الناسفة، وتفكيك المنازل المفخخة. وكانت الحكومة العراقية أعلنت الاستعانة بعدد من المستشارين الأجانب، بينهم إيرانيون لتقديم الاستشارة للقوات الأمنية خلال تنفيذ المدن الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش، وأعلنت قيادة عمليات بغداد، قتل 110 إرهابيين، وإخلاء 2030 شخصا من محور شمال الكرمة، وذكرت عبر بيان صدر أمس أن "قيادة عمليات بغداد القطاعات المتحالفة معها تمكنت خلال الأيام الماضية من قتل 110 إرهابيين، وجرح 20 آخرين، وتدمير 18 عجلة إحداهن ملغومة، وضبط حزام ناسف، ومواد تدخل في صناعة الأحزمة الناسفة، ومعالجة 535 عبوة ناسفة، وتدمير ثلاثة معامل للتلغيم وآليتي شفل، ومعالجة 20 منزلا ملغوما". وتابع البيان "تم إخلاء آلاف المدنيين وإيصالهم إلى مخيمات النازحين في ناحية الحبانية وقضاء الخالدية"، ودعا مجلس محافظة الأنبار المنظمات الدولية والمحلية إلى إغاثة الأسر النازحة من الفلوجة. وقال عضو المجلس يحيى المحمدي إن "أكثر من 260 أسرة نزحت من مدينة الفلوجة باتجاه محورين: أحدهما ناحية العامرية، والآخر تجاه القوات الأمنية شمال المدينة، والحكومة المحلية عاجزة عن توفير المواد الإغاثية للنازحين فدعونا المنظمات الدولية والمحلية إلى إغاثة الأسر النازحة من الفلوجة". سياسيا قرر التحالف الكردستاني المشاركة في جلسة مجلس النواب المقرر عقدها اليوم، حرصا منه على تجاوز الأزمة السياسية، وقال النائب عبدالباري زيباري لـ"الوطن"، إن "الكتل الكردية قررت بعد سلسلة مشاورات العودة إلى بغداد لحضور جلسة البرلمان المقررة اليوم الأحد لغرض تفعيل عمل البرلمان ودوره في تجاوز الأزمة السياسية". موضحا أن "التحالف الكردستاني حصل على ضمانات لحماية مبنى البرلمان ومنع تكرار حوادث اقتحام المنطقة الخضراء". وكان التحالف الكردستاني رفض المشاركة في جلسات البرلمان، على خلفية اعتداء طال أعضاءه في حادث اقتحام البرلمان نهاية أبريل الماضي.