وردت أمس السبت إلى لجنة التحقيق المصرية بشأن طائرة مصر للطيران المنكوبة، تقارير الأقمار الاصطناعية والتي تفيد بتلقي إشارة استغاثة إلكترونية صادرة عن جهاز «إي إل تي»، وهو جهاز وظيفته إرسال إشارات أتوماتيكية إلى هذه الأقمار حال حدوث اصطدام أو سقوط بالماء، وقد تم ابلاغ جهات البحث المختصة عن الإحداثيات التي رصدتها الأقمار الاصطناعية لتكثيف البحث بتلك المنطقة. وأضاف بيان اللجنة الرابع «وفى إطار جهود البحث عن صندوقي المعلومات الخاصين بالطائرة، تم الاستعانة بأحدث الأجهزة في هذا المجال كان أولها من شركة السيمار وقد تم استقدامها على متن السفينة الفرنسية، كما سيتم الاستعانة بأجهزة أخرى ذات قدرة عالية على التقاط الإشارات والمسح السوناري، والتي قامت وزارة الطيران المدني بالاتفاق عليها مع شوكة «ديب أوشن سيرش» وذلك لتنويع طرق البحث وإنجازه في أقصر وقت ممكن»، حسبما أفاد المركز الإعلامي لوزارة الطيران المدني. ومن ناحية أخرى تلقت لجنة التحقيق المعلومات الخاصة بالمراقبة الجوية اليونانية وبدأت في دراستها ولازالت اللجنة في انتظار المزيد من المعلومات المتعلقة بتسجيلات أجهزة الرادار التي تمكنت من متابعة مسار الطائرة قبل الحادث. إلى ذلك، قال الطيار جاد الكريم، رئيس شركة المطارات السابق: إن الهبوط الاضطراري لأي طائرة يستغرق من 10 إلى 12 ثانية، متوقعا أن يكون الإرهاب وراء حادث تحطم طائرة مصر للطيران بنسبة 90%. وتابع: أن حل لغز الطائرة المنكوبة يتمثل في تفسير ما حدث في آخر 9 دقائق من عمرها، إذ شهدت هذه الفترة كل الاحتمالات التي ترددت خلال الفترة الأخيرة من إصدار إنذارات بوجود أدخنة وارتفاع في درجة الحرارة لثلاث دقائق، ثم فرضيات الدوران حول نفسها والهبوط للتحليق على مستوى منخفض. وأبرز الآتي: لجنة التحقيق تتجرد تماما من أي انتماءات لا يمكن لطائرة أن تقلع بعيوب فنية من الوارد أن تطرأ أعطال مفاجئة بعد إقلاع الطائرة. فرضية العمل الإرهابي تقف وراء الحادث بنسبة 90% وأوضح في تصريحات خاصة لـ»المدينة» أن مصر تعاقدت مع شركة فرنسية لإرسال سفينتين، واحدة للبحث عن حطام الطائرة والأخرى للبحث عن الصندوقين الأسودين، في أعماق بعيدة، ولفت إلى أن الأجهزة التي تحتوي عليها السفن يمكنها رصد الإشارات الآلية الخاصة بالصندوقين من على بعد 5 كيلومترات.