- الدخيل يحذّر من استيلاء حزب الله عسكرياً على السلطة - الحريري: استقرار لبنان كان ولا يزال في قلب خادم الحرمين - الدوسري: خطوة منتظرة كان لا بد لأحد أن يفعلها - فرنجية: حزب الله أشرف على نهايته والدولة القوية ستقوم شاء أم أبى - مغرّدون: إيران تسعى لتفكيك الدول العربية ومَن أراد مواجهتها فلينفق بندر الدوشي- سبق- واشنطن: ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الصحف اللبنانية بالحديث عن الدعم السعودي العسكري المفاجئ بشراء أسلحة لبنانية بثلاثة مليارات دولار من فرنسا، في صفقةٍ هي الأضخم على مستوى تاريخ لبنان، بحسب الرئيس اللبناني ميشيل سليمان، الذي رحّب بشدة بالدعم السعودي، ووصفه بالكافي لتمكين الجيش من الحصول على أسلحة حديثة وجديدة. وصرح رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري، عبر موقعه في تويتر، أن جيش لبنان أمانة في وجدان العرب، واستقرار لبنان كان ولايزال في قلب السعودية وخادم الحرمين الشريفين. أما السفير السعودي في لبنان علي عسيري، فقد علّق على المكرمة السعودية: المكرمة تأكيدٌ من جديد على حرص خادم الحرمين الشريفين على لبنان - الدولة والمؤسسات - وفي طليعتها مؤسسات الجيش اللبناني الذي يراه اللبنانيون المؤسسة الوطنية الجامعة المنوط بها الدفاع عن لبنان واستقلاله وسيادته. أما رئيس حزب الكتائب والقيادي في جماعة 14 آذار أمين بيار الجميّل، فقد شكر الدعم السعودي مطالباً بسلطةٍ سياسيةٍ تنفيذيةٍ تجيد توظيف الدعم من خلال قيام دولةٍ قويةٍ تحميه وتدعمه. وتحدثت مواقع إخبارية عدة، عن أن هذا الدعم هو خطة إطباق فرنسية - سعودية لإضعاف حزب الله، وتشديد الضغط عليه وتقوية الدولة اللبنانية أمنياً، خصوصاً أن حزب الله غارقٌ في المستنقع السوري، وبدا واضحاً أنه مخترقٌ داخلياً في الفترة الأخيرة. وحذّر الكاتب السعودي في صحيفة الحياة الدكتور خالد الدخيل، من أن حزب الله قد يستبق الحدث ويُقدم على خطوةٍ خطيرة وهي الاستيلاء على الحكومة في لبنان عسكرياً؛ نظراً لأن الحزب هو المستهدف في هذا الدعم، ولن يرضى أن يكون ضعيفاً أو أن تكون هناك قوة أكبر منه حجماً في لبنان. وتساءل: كيف ستتعامل فرنسا والسعودية في حال انقلب حزب الله على الدولة في لبنان؟. أما سلمان الدوسري رئيس تحرير صحيفة الاقتصادية، فوصف الأمر بأنه منتظرٌ منذ فترة حتى لا يستمر حزب الله في الهيمنة على القرار اللبناني كان لا بد لأحد أن يفعلها. واعتبر سليمان فرنجية رئيس تيار المردة في لبنان، أن مشروع حزب الله أشرف على نهايته والدولة القوية ستقوم شاء هو أم أبى. ولم تغب إسقاطات بعض السعوديين وبعض الجهات الممولة خارجياً المعروفة بعدائها للسعودية على هذا الدعم، وحاولت إثارة البلبلة حول هذا الدعم قائلة - عبر تويتر - إن الشعب السعودي هو أولى بهذه المليارات. لكن فضل البوعينين ردَّ قائلاً: إيران تستنزف ميزانيتها لدعم حزب الله وتفكيك الدول العربية، مضيفاً مَن أراد مواجهتها فلينفق. وردَّ أحد المغردين على المنتقدين لهذا الدعم قائلاً: يطالبون بالوقوف في وجه إيران وحزب الله في المنطقة، ويتحدثون عن الدعم الإيراني السخي لأتباع إيران ثم يعترضون. أما خالد السلمي المختص والباحث في الشؤون الإيرانية، فقد قال إن وسائل الإعلام الإيرانية وصفت هذا الدعم العسكري بأنه يساعد العدو الإسرائيلي. وأضاف: مهما يكن فالأكيد أن إيران تنفق مليارات الدولارات على سوريا وحزب الله و45 % من شعبها يرزح تحت خط الفقر، حيث أنفقت على النظام السوري منذ بداية أزمته إلى الأن أكثر من ثمانية مليارات دولار بحسب دكستر فيلينكز مؤلف المقالة المطولة حول شخصية قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني. ونُقل عنه قوله: إن الإيرانيين قرّروا بناء حزب الله في لبنان ويقاتلون في سوريا حتى النهاية، وقد منحوا الحكومة السورية مساعدة تجاوزت سبعة مليارات دولار رغم ضائقتهم المالية. وقال خبراء أمريكيون وإسرائيليون إن إيران أنفقت أكثر من 170 مليار دولار طوال عشر سنوات مضت في برنامجها النووي حيث استثمرت 40 مليار دولار في المشروع وخسرت 130 مليار دولار من جرّاء العقوبات التي تسبب فيها برنامجها النووي. ولفتوا إلى أنها تنفق المليارات على منظومة حزب الله منذ إنشائه بخلاف الأسلحة والعتاد حيث قوة حزب الله وترسانته العسكرية تحت تمويل إيران بخلاف تمويلها للتمرد الحوثي بالملايين والسفن المحمّلة بأنواع مهولة من الأسلحة. وقُوبل التمويل السعودي بالترحاب الكبير في الأوساط العربية لمواجهة التمدّد الإيراني في المنطقة، لكنه يحتاج إلى خطط واضحة المعالم لتغيير خريطة التوازن في لبنان وإقامة الدولة اللبنانية القوية.