أكد عدد من أعضاء مجلس الشورى أن أهداف إيران من الامتناع عن توقيع محضر ترتيبات الحج، وبالتالي حرمان حجاجها من أداء الفريضة، باتت مكشوفة للجميع، وهي تصب باتجاه خدمة أجندتها السياسية المشبوهة التي أصبحت مكشوفة أمام المجتمع الدولي، لافتين إلى أن ذلك دليل على بداية تقهقر المد الإيراني في المنطقة. وشددوا في تصريحات إلى «عكاظ» على أن بلاد الحرمين لن تسمح بتسييس الحج، أو الخروج عن أهدافه ومقاصده السامية. لافتين إلى أن بيان المملكة بهذا الشأن جاء واضحا وشفافا ووضع النقاط على الحروف، منعا لأي اجتهادات أو تأويلات. بداية، قال عضو المجلس الدكتور عبدالرحمن العطوي: إن البيان الصادر عن المملكة بشأن رفض بعثة الحج الإيرانية التوقيع على محضر الترتيبات، ومنع حجاجها من أداء الفريضة، يوضح موقف المملكة من مثل هذه التصرفات غير المستغربة عن دولة تتدخل في شؤون الدول الأخرى وتسعى إلى إثارة الفوضى في المنطقة. وأضاف: إيران دأبت على مثل هذه المواقف الاستفزازية والتصعيد السياسي، ومحاولة قلب الموازين وممارسة سياسة الهجوم والتدخل في شؤون الدول الأخرى، وها هي تتعمد حرمان مواطنيها من أداء مناسك الحج لتأليبهم ضد المملكة في محاولة لتغطية فشل سياساتها في المنطقة عبر التدخل في الشأن اليمني. وشدد على أن رفض الوفد الإيراني التوقيع على محضر ترتيبات الحج، دليل على سوء النيات التي تضمرها تلك الدولة الراعية للإرهاب. من جانبه، قال عضو المجلس الدكتور عبدالله العتيبي: إن الحكومة الإيرانية ومنذ سنوات عرفت برعايتها للإرهاب، وسعيها إلى بث سموم الفرقة والشتات، وإثارة المشكلات والقلاقل بهدف تحقيق أجندتها السياسية، وأحلامها في السيطرة على دول المنطقة، وتعمل على استثمار كل مناسبة بما فيها الدينية لنشر سمومها وأفكارها الضلالية، وفي السياق ذاته جاء امتناع الوفد الإيراني عن التوقيع على محضر ترتيبات الحج في محاولة يائسة لتحقيق كسب سياسي يغطي به فشل سياسته الخارجية وتدخلاته في شؤون دول المنطقة، وهذه مؤشرات على معاناة نظام طهران من الرفض الدولي لسياسته الرعناء، وتدخلاته في شؤون الدول الأخرى. وأضاف العتيبي: موقف المجتمع الدولي من السياسة الإيرانية واضح، وسياسة المنع التي يمارسها النظام الإيراني تجاه بعثات الحج لن تحقق مآربه الدنيئة. بدوره، يرى عضو المجلس عبدالعزيز الهدلق أن بيان المملكة الرافض لتسييس الحج وضع النقاط على الحروف، وكشف السياسة الإيرانية وأهدافها الخبيثة أمام المجتمع الدولي، وأنها دولة راعية للإرهاب، لا تتورع عن ممارسة سياساتها التضليلية واستغلال أي تجمع حتى لو كان دينيا، لبث سمومها وأفكارها الشيطانية في المنطقة. وبين أن رفض الوفد الإيراني التوقيع على محضر ترتيبات الحج، دليل على بداية تقهقر المد الإيراني في المنطقة، وأن سياساتها أصبحت مكشوفة أمام المجتمع الدولي، وأن أي محاولة من قبلها في إثارة أو زعزعة الأمن في موسم الحج، محاولة مكشوفة، وهي تمارس ألاعيب لن تحقق لها ما تصبوا إليه، بل ستنقلب ضدها على صعيد المصداقية الدولية، إن بقي لها شيء من المصداقية. وبين الهدلق أن المملكة ومنذ عهد المؤسس لم تدخر جهدا في خدمة ضيوف الرحمن، ولم تمنع أي دولة من إرسال بعثاتها للحج أو العمرة، مؤكدا أن السياسة الإيرانية تهدف إلى إثارة الرأي العالمي، ولكن هيهات أن تحقق مرادها، وبلادنا ماضية في طريق التقدم والإزدهار بوضوح سياسي وشفافية تامة في جميع شؤونها.