أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أن جامعة المؤسس أسهمت مع بقية الجامعات في دفع عجلة التنمية والنهوض بالمجتمع إلى آفاق أوسع وأرحب من التطور والرقي معربا عن سعادته بوجوده وسط هذه الكوكبة من العلماء وطلبة العلم في صرح شامخ من معاقل التعليم التي اتسمت باسم القائد المؤسس لهذه البلاد الطاهرة جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- وأضاف خادم الحرمين: إن هذه البلاد أسست على أساس متين فدستورها كتاب الله الكريم وسنة نبيه صلى الله على وسلم لذلك فإن اهتمام الدولة بالعلم والعلماء هو نتاج هذا الأساس القويم فمن البدايات اهتمت الدولة بنشر التعليم وذلك ببناء المدارس والمعاهد في مختلف مناطق المملكة وعملت على استقطاب المدرسين من الخارج لتعليم أبنائنا وبناتنا وإيفاد الطلبة للدراسة في الخارج حتى انتشر التعليم ليس فقط في المدن الرئيسة وإنما انتشر في مختلف القرى والهجر وانتشرت الجامعات والكليات -ولله الحمد- وأصبح أبناؤنا يضاهون أقرانهم في الدول الخارجية وعادوا إلى بلادهم بعد تخرجهم ليسهموا في نشر النهضة التعليمية فأصبح غالبية المعلمين وأعضاء هيئة التدريس بالمدراس والجامعات من السعوديين، وكما تعلمون أصبح لدينا علماء سعوديين متميزين في التخصصات الطبية والهندسية والعلمية، و أشار خادم الحرمين الشريفين أن جامعة المؤسس تأتي من أميز الجامعات فبعد أن أسست كجامعة أهلية بجهود مباركة من جلالة الملك فيصل -طيب الله ثراه- ومعاونيه من أولئك الرواد الأوائل من أبناء هذه البلاد الغالية احتضنتها الدولة، حتى اشتد عودها وتحولت من كلية واحدة ومبنى واحد إلى العديد من الكليات والتخصصات ومدينة جامعية متكاملة وقد حث خادم الحرمين الشريفين أبناءه الطلاب وبناته الطالبات وأعضاء هيئة التدريس على استثمار هذه النهضة التعليمية والعلمية والتي تشهدها الدولة للمحافظة على تميز أبناء هذه البلاد الطاهرة في كل المجالات والتفاني في خدمة المواطنين فيما يخصه متأملا أن تستمر جامعاتنا في دعم خطط التنمية عبر تأهيل وتطوير القدرات البشرية، وعبر الأبحاث والدراسات العلمية المتخصصة، بما يتواكب مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030 التي أعلنا عنها مؤخرًا. كما عبر خادم الحرمين الشريفين عن تشرفه بافتتاح العديد من مشروعات الجامعة الضخمة بالإضافة إلى وضع حجر الأساس لمشروعات أخرى امتدادًا لرعاية الدولة لهذه الجامعة العريقة‘ سائلا الله تعالى أن تكون هذه المشروعات رافدًا من روافد التحصيل العلمي المتميز لأبنائه وبناته الطلاب والطالبات، وقد قدم خادم الحرمين الشريفين في نهاية حديثه شكره وتقديره لكل من ساهم في بناء هذا الصرح الشامخ من الرواد الأوائل بما فيهم مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي وزملاؤه الكرام على جهودهم المخلصة. جاء ذلك خلال رعايته -حفظه الله- افتتاح فعاليات احتفال جامعة الملك عبدالعزيز بمحافظة جدة بمرور خمسين عامًا على إنشائها ووضع حجر الأساس للمشروعات الجديدة في الجامعة مساء أمس، بمركز الملك فيصل ولدى وصول خادم الحرمين الشريفين مركز الملك فيصل للمؤتمرات بمقر الجامعة يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن سلمان بن عبدالعزيز، كان في استقبال الملك المفدى -رعاه الله-، صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة، ومعالي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى ومدير جامعة الملك عبدالعزيز المكلف الدكتور عبدالرحمن اليوبي ووكلاء الجامعة، ثم عزف السلام الملكي بعد ذلك تجول خادم الحرمين الشريفين في المعرض المعد بهذه المناسبة، حيث اطلع -حفظه الله- على صور تاريخية وحديثة تحكي مسيرة الجامعة منذ بداية تأسيسها حتى الآن ومشروعاتها المستقبلية.